طهران
قال مسؤول في “الحرس الثوري” الإيراني أمس الإثنين، إن الأوضاع لن تبقى على حالها في سوريا، وذلك في أول تعليق لـ”الحرس” بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وذكر قائد “الحرس الثوري” حسين سلامي في مؤتمر صحفي، أن “العوامل التي لا مجال لذكرها الآن جعلت الأعداء يحققون بعض النتائج في سوريا، لكن الوضع لن يبقى على حاله هناك”، وفق ما أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء.
لكن تصريحات سلامي تتناقض مع أخرى للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أمس الإثنين، قال فيها إن إيران تدعم حكومة تحظى بتأييد الشعب السوري، وفق ما أفادت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية للأنباء.
اقرأ أيضاً: مسؤول إيراني: مبادئنا لم تتغير في سوريا وهي ثابتة
وذكر بقائي خلال مؤتمر صحفي، أن “إيران تراقب عن كثب الأوضاع في سوريا، وتأمل أن تؤدي المرحلة الانتقالية إلى تشكيل حكومة شاملة”، مشيراً إلى أن طهران تستغل جميع الفرص المتاحة لتمرير رؤيتها عبر الدول التي تربطها بها علاقات وثيقة.
وكان مجيد روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، قد قال في وقت سابق، إن “طهران تحترم سيادة ووحدة الأراضي السورية وترفض التدخل الأجنبي في شؤونها”، مضيفاً أن “على القوات الأجنبية مغادرة سوريا وترك الشعب السوري يقرر مصيره”.
وفي أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، هاجم المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الإدارة السورية الجديدة، متوقعاً خروج “شرفاء” لمواجهتها.
وقال خامنئي، خلال مشاركته في احتفالية دينية في طهران، إن “الأسلوب الأميركي لتحقيق الهيمنة يتمثل في تنصيب أنظمة استبدادية تخدم مصالحها أو التسبب في انهيار الدول من خلال إشاعة الفوضى”.
وأضاف مخاطباً الفصائل: “لم تكن هناك قوة إسرائيلية ضدكم في سوريا، التقدم بضعة كيلومترات ليس انتصاراً، لم يكن هناك عائق أمامكم وهذا ليس انتصاراً. وبطبيعة الحال، فإن شباب سوريا الشجعان سيخرجونكم من هنا بالتأكيد”.
وتابع: “الشاب السوري ليس لديه ما يخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة. ماذا يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، وبإذن الله سيتغلب عليهم. مستقبل المنطقة سيكون أفضل من حاضرها”.