واشنطن
منحت الإدارة الأميركية للرئيس دونالد ترامب، اليوم الأحد، معاونون لرجل الأعمال إيلون ماسك المكلف بإدارة وكالة الموارد البشرية، إذناً للوصول لبيانات “حساسة” في وزارة الخزانة.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست”؛ إن الأذن الممنوح لمساعدي ماسك يسمح لهم الاطلاع على نظام “حساس” في وزارة الخزانة الأميركية مسؤول عن إدارة مدفوعات حكومية تقدر بتريليونات الدولارات.
ووفقاً لما ذكرته “واشنطن بوست”، أن النظام “الحساس” الذي سُمح لمساعدي ماسك بالولوج إليه، يديره مكتب الخدمات المالية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، ويتحكم بتدفق 6 تريليون دولار يعتمد عليها عشرات الملايين من المواطنين الأميركيين.
وأشارت “واشنطن بوست”، أن هذا النظام مسؤول عن صرف الإعانات الضمان الاجتماعي وبرنامج الرعاية الصحية في أميركا، ويشرف أيضاً على صرف رواتب الموظفين الفيدراليين والمقاولين الحكوميين واسترداد الضرائب.
أقرأ أيضاً: “ماسك” يكشف عن قيمة تخفيضات الإنفاق الفيدرالي – 963+
وانتقدت “واشنطن بوست” سعي رجل الأعمال إيلون ماسك الحصول على سيطرة مطلقة على الأعمال الداخلية للحكومة الأميركية، مشيرةً إلى انتقاد أعضاء في الحزب الديموقراطي الأميركي لسياسات ترامب في منح ماسك هذه السيطرة لاعتبارات سياسية.
وانتقد السيناتور الديموقراطي رون وايدن قرار الإدارة الأميركية، معتبراً أنه لا يمكن لأنظمة المدفوعات هذه أن تسقط، وأي تدخل مدفوع باعتبارات سياسية فيها يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بالبلاد واقتصادها.
وأضاف وايدن، أنه لا يجد مبرراً لمنح شخصيات سياسية أظهرت “تجاهلاً صارخاً” للقانون صلاحيات الدخول إلى هذه الأنظمة “الحساسة والحيوية”.
ويُعتبر رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك أحد أبرز الداعمين لترامب خلال حملته الانتخابية، حيث قُدرت حجم تبرعاته للحملة بنحو ربع مليار دولار.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن خلال حملته الانتخابية إيلون ماسك لتولي وزارة “الكفاءة الحكومية” إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي.