القنيطرة
انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، من مبنى المحافظة والقصر العدلي في مدينة “البعث” بريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وفقاً لما قاله مصدر محلي لموقع “963+”.
وأضاف المصدر، أن القوات الإسرائيلية المنسحبة خلفت دماراً واسعاً في البنية التحتية للمبنيين الحكوميين قبل مغادرتهما، بعد تمركز دام لنحو شهر.
وأشار المصدر، إلى أن القوات الإسرائيلية سحبت آلياتها ومدرعاتها باتجاه بلدة الحميدية، حيث بدأت في إنشاء قاعدة عسكرية جديدة هناك.
وذكر المصدر، أن عناصر من إدارة العمليات العسكرية السورية دخلوا إلى المواقع التي انسحبت منها قوات الجيش الاسرائيلي، منوهاً إلى منع الأهالي من الاقتراب منها.
وتزامن الانسحاب الإسرائيلي، بحسب المصدر، مع تكهنات بشأن التغيرات الميدانية والتطورات العسكرية في الجنوب السوري، بعد أن شهدت المنطقة احتجاجات متكررة من سكانها الذين طالبوا بإنهاء التوغل الإسرائيلي.
أقرأ أيضاً: دعوة أممية لإنهاء الوجود الإسرائيلي في المنطقة العازلة جنوب سوريا – 963+
وأكد المصدر، أن وجهاء المنطقة دعوا إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي السورية المحتلة، بما في ذلك المنطقة العازلة في الجولان.
وأمس السبت، دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة جان بيير لاكروا، لإنهاء الوجود الإسرائيلي في المنطقة العازلة جنوبي سوريا.
وكان قد قال لاكروا، في مؤتمراً صحفي بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية، إن السوريين يشتكون من وجود القوات الإسرائيلية داخل قراهم ودخولها المنطقة العازلة.
واعتبر لاكروا، أن وجود الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة وتوغله داخل الأراضي السورية يعرقل عمل بعثة قوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (الأندوف).
وأشار إلى أنه التقى قيادة “الأندوف”، والذين نقلوا له رسائل سكان محليين حول مخاوفهم من التجاوزات الإسرائيلية على أراضيهم.
والثلاثاء الفائت، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنّ القوات الإسرائيلية التي سيطرت على مواقع استراتيجية في جنوب سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، ستبقى على جبل الشيخ “لأجل غير مسمى”.
وجاءت تعليقات كاتس بعد زيارته للقوات المتمركزة هناك، إذ قال إنّ إسرائيل “لن تسمح للقوات المعادية بترسيخ وجودها في جنوب سوريا”.