دمشق
نظم عدد من طلاب جامعة دمشق، وقفة احتجاجية في ساحة الأمويين بالعاصمة السورية، للمطالبة بمحاسبة الأساتذة والطلاب والموظفين الفاسدين وبقايا النظام المخلوع في الجامعة.
ودعا الطلاب خلال الوقفة إلى محاسبة المتورطين بقضايا فساد وابتزاز مالي للطلاب وتحرش بالطالبات من أساتذة كلية طب الأسنان في جامعة دمشق.
اقرأ أيضاً: كيف يكافح الموظف الحكومي السوري من أجل البقاء؟
وقال غيث النخلي، رئيس فريق “مكافحة الفساد في جامعة دمشق” وخريج كلية طب الأسنان، إنه عاد إلى سوريا من بريطانيا حيث كان حاصلاً على بعثة “تشيفينج” بعد إسقاط نظام بشار الأسد، وعمل مع زملاء آخرين على حملة لمكافحة الفساد، وتقديم الوثائق والأدلة على الانتهاكات والمخالفات التي ارتكبها أساتذة جامعيون وطلاب وموظفون في الكلية.
وأضاف في تصريحات خاصة لموقع “963+”، أن فريق “مكافحة الفساد” جمع أدلة عديدة على تورط أساتذة وطلاب بمخالفات وسرقات وتعاون مع النظام المخلوع، وتم تقديم هذه الأدلة للجهات المعنية.
وأشار، إلى أن “عميد كلية طب الأسنان بجامعة دمشق أسامة الجبّان، كان يحاول لفلفة ملف الفساد والتغطية عليه، عبر تقديم ما يمكن تسميتهم بكبوش فداء، وهم الأساتذة رشاد مراد ومنير حرفوش وعمار مشلح، الذين كانوا متورطين بكافة أنواع المخالفات”.
“هؤلاء الأساتذة كانوا متورطين بقضايا ابتزاز مالي وتحرش بالطالبات، وطلب مبالغ مالية كبيرة وأونصات ذهبية للحصول على نتيجة جيدة خلال مناقشة رسالة الماجستير أو الدكتوراه، كما أن “اتحاد الطلبة” متورط أيضاً بالفساد ويمثل فرع الاستخبارات بالجامعة، ومستمد سلطته من الأساتذة”، بحسب النخلي.
ولفت، إلى أنه “كانت تتم عمليات ملاحقة واعتقال للطلاب فقط لأنهم كانوا يضعون صوراً تعبر عن الحزن أو الموت عند مقتل زميل سابق مثلاً، ما يعني أنهم مؤيدون للمعارضة وذلك عبر تبليغات من قبل بعض الطلاب.
اقرأ أيضاً: كيف سيكون واقع الدراما السورية بعد سقوط النظام؟
كما أكد عدم حصول أي استجابة لمطالبهم بشأن محاسبة هؤلاء الفاسدين، حيث أن من يتم تقديم الشكاوى لهم هم أيضاً من المتورطين، موضحاً أن هذه الجهات لجأوا إلى استخراج صورة لبطاقته الشخصية ورفع شكوى عليه لدى وزارة الداخلية موقعة من عميد الكلية، بتهمة مهاجمة الصرح العلمي لجامعة دمشق فقط بسبب انتقادي للفساد بالجامعة.
وذكر، أن “كلاً من علي خير بيك وأشرف صالح وسوار نادر، هم متورطون في قتل وانتهاكات بحق طلاب في الكلية، لكن لا يتم اعتقالهم أو محاسبتهم”.
بدورها، قالت ريم عزو، وهي خريجة كلية طب الأسنان عام 2022 وأحد المشاركين بالوقفة الاحتجاجية، إن “مطالبنا واضحة جداً وهي حل لجنة تسيير أعمال جامعة دمشق الحالية، ووضع لجنة بديلة عنها بناءً على انتخابات من قبل الطلاب أو تعيين أشخاص معروفين بنزاهتهم ومن أصحاب الأيادي البيضاء”.
وأشارت خلال تصريحات لـ”963+”، إلى ضرورة تحسين المعدات الأساسية في كلية طب الأسنان، ورصد ميزانية لذلك، لافتةً إلى أنه “يتم الحديث عن صرف مبالغ مالية كبيرة على أمور أخرى كالصيانة والمجاهر وغيرها، فيما لا يتم معالجة أمور الفساد والمخالفات”.
وتحدثت تقارير إعلامية على مدى سنوات الأزمة السورية، عن فساد كبير ومحسوبيات داخل الجامعات السورية من قبل أساتذة محسوبين على النظام المخلوع، بما في ذلك منح بعض الطلاب نتائج معينة مقابل مبالغ مالية، حيث تم تخفيض تصنيف تلك الجامعات وفق تصنيفات مراكز مختصة.