القامشلي
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمس السبت، بياناً يدين عقد سلطات الإدارة السورية الجديدة في دمشق مؤتمراً بدون مشاركة جميع القوى السياسية والثورية والشعبية. البيان جاء ليؤكد على ضرورة إشراك كافة المكونات السورية في أي عملية سياسية مستقبلية.
وجاء البيان في ظل تطورات مستمرة بعد سقوط النظام السوري السابق، حيث كان الشعب السوري ينتظر عقد مؤتمر وطني شامل لوضع دستور توافقي وإجراء انتخابات ديمقراطية. وبحسب بيان الإدارة الذاتية، فإن الاجتماع “كان من المفترض أن يتم ضمن إطار مؤتمر وطني يشارك فيه جميع المكونات السورية”.
وانتقدت البيان بشدة وجود شخصيات مدرجة على قوائم “الإرهاب” في المؤتمر، معتبرةً أن “أيديهم ملطخة بدماء الشعب السوري”.
ودعت الإدارة الذاتية الإدارة السورية الجديدة إلى “استدراك الخطأ القائم ومشاركة السوريين في مؤتمر وطني شامل”، معتبرةً أن إقصاء أي جهة “سيعيق تحقيق أهداف الثورة السورية”. البيان شدد على أن “الحل الأمثل يكمن في حوار وطني دون إقصاء أي طرف، لتحقيق الاستقرار وإيصال البلاد إلى بر الأمان”.
ونصحت الإدارة الذاتية بضرورة نبذ خطاب الكراهية والتحريض، معتبرةً أن المواقف التحريضية تخلق فتنة بين مكونات الشعب السوري، ما يعطل جهود بناء سوريا ديموقراطية موحدة وتحقيق العدالة الانتقالية.
وأكدت الإدارة الذاتية في ختام بيانها على التزامها بالحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، مشددةً على ضرورة إشراك جميع مكونات الشعب السوري في رسم ملامح مستقبل البلاد على أسس ديمقراطية ولا مركزية.
اقرأ أيضاً: أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا – 963+
وكان قد أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية، العقيد حسن عبد الغني، الأربعاء الماضي، تنصيب أحمد الشرع رئيساً لسوريا في المرحلة الانتقالية، وتفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد.
وخلال فعاليات مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية الذي شهد حضوراً موسعاً من فصائل “إدارة العمليات العسكرية” وقوى الثورة السورية، أعلن أحمد الشرع أنّ “أولويات سوريا اليوم هي ملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية”.