واشنطن
دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة جان بيير لاكروا، اليوم السبت، لإنهاء الوجود الإسرائيلي في المنطقة العازلة جنوبي سوريا.
وقال لاكروا، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية، إن السوريين يشتكون من وجود القوات الإسرائيلية داخل قراهم ودخولها المنطقة العازلة.
واعتبر لاكروا، أن وجود الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة وتوغله داخل الأراضي السورية يعرقل عمل بعثة قوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (الأندوف).
وأشار إلى أنه التقى قيادة “الأندوف”، والذين نقلوا له رسائل سكان محليين حول مخاوفهم من التجاوزات الإسرائيلية على أراضيهم.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة قد زار سوريا، في وقتٍ سابق، والتقى المسؤولين السوريين في الإدارة الجديدة ومن بينهم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة.
والثلاثاء الفائت، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنّ القوات الإسرائيلية التي سيطرت على مواقع استراتيجية في جنوب سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، ستبقى على جبل الشيخ “لأجل غير مسمى”.
وجاءت تعليقات كاتس بعد زيارته للقوات المتمركزة هناك، إذ قال إنّ إسرائيل “لن تسمح للقوات المعادية بترسيخ وجودها في جنوب سوريا”.
وفي الـ18 من يناير الماضي، أبلغت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف)، الجيش الإسرائيلي أن دخوله المنطقة العازلة ينتهك الهدنة المبرمة مع سوريا 1974.
وقال باتريك جوشات، القائم بأعمال قائد “الأندوف” إنه أبلغ القوات الإسرائيلية أن وجودها في المنطقة العازلة، واستمرار توغلها داخل الأراضي السورية ينتهك اتفاق فض الاشتباك.
وكان قد أكد رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، منتصف يناير الماضي، التزامه باتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل الموقع في العام 1974.
وطالب الشرع بتدخل قوات دولية على الحدود مع إسرائيل، منوهاً إلى أن الإدارة السورية الجديدة جاهزة للتعاون مع القوات الدولية وتأمين الحماية لها.
ودعا الشرع الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب من الأراضي السورية التي دخل إليها مؤخراً بعد سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول/ ديسمبر 2024.