اسطنبول
شهدت مدينة اسطنبول في تركيا اليوم الجمعة، مواجهات بين الشرطة وأنصار رئيس بلدية اسطنبول إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض.
وقالت الشرطة التركية إن المواجهات مع المتظاهرين حدثت، بعد أن تجاوز أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض الطوق الأمني المفروض حول المحكمة.
واستدعى القضاء التركي في محكمة تشاغلايان في مدينة إسطنبول إمام أوغلو، للإدلاء بشهادته في إطار تحقيقين منفصلين أطلقتهما النيابة العامة ضده، وتجمع أنصار حزب الشعب الجمهوري أمام المحكمة.
وعقب انتهاء جلسات التحقيق الذي يجريه القضاء التركي مع إمام أوغلو، غادر مبنى المحكمة ليقول أثناء خروجه أن الأسئلة التي طرحها المحققون تحمل دلالات سياسية.
والأربعاء الفائت، أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة رئيسة بلدية مؤيدة للأكراد، وعينت مكانها مسؤولاً حكومياً بشكل مؤقت في ظل حملة تستهدف المعارضة.
وقالت الداخلية التركية في بيان إنّ “المحافظ المحلي جاء عوضاً صوفيا ألاغاس، عضو حزب المساواة وديموقراطية الشعوب المؤيد للأكراد ورئيسة بلدية إقليم سيرت بجنوب شرق البلاد بسبب إدانة سابقة بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني”.
وعمدت الحكومة التركية لعزل العشرات من رؤساء البلديات المؤيدين للأكراد من “حزب المساواة وديموقراطية الشعوب” عن مناصبهم بتهم مماثلة، في حين تم اعتقال العديد من رؤساء البلديات والإداريين المحليين من الحزب.
وقال “حزب الديموقراطية” الذي يستحوذ على 57 مقعداً في البرلمان التركي المكون من 600 مقعد، إنّ بلدية سيرت “اغتصبت” من الحزب بتعيين أمين للحكومة التركية.
كما ذكر أنّ إجمالي 8 بلديات فاز بها حزب المساواة وديموقراطي الشعوب في الانتخابات المحلية العام الماضي، معظمها في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية، قد تم الاستيلاء عليها من قبل أمناء الحكومة.
وجاءت هذه الخطوة في ظل حملة قضائية تشنها الحكومة، بعدما كثفت التحقيقات والاعتقالات ضد شخصيات من المعارضة الرئيسية، ما أثار مخاوف بشأن تكميم المعارضة التركية.