بيروت
سلّمت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، الصليب الأحمر اليوم الخميس، الأسيرةَ المجندة آغام بيرغر، في اليوم الـ12 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في إطار الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى حسب اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تسلم المجندة آغام بيرغر، مؤكداً استعداده لاستقبال الأسرى المخطط الإفراج عنهم في وقت لاحق اليوم.
وقد انتشر مقاتلو “سرايا القدس” في خان يونس (جنوبي قطاع غزة) حيث يتوقع إطلاق سراح يهود وموزيس، في وقت قالت إذاعة جيش الاحتلال إن حركة “الجهاد” تحاول “استغلال إطلاق سراح الأسيرين لإظهار قوتها في خان يونس”.
وفي وقت سابق، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم “كتائب عز الدين القسام” أنه سيتم الإفراج اليوم الخميس، عن 3 أسرى إسرائيليين، في إطار صفقة طوفان الأقصى.
ومقابل ذلك، ستفرج إسرائيل عن 110 أسرى فلسطينيين، 32 منهم محكومون بالسجن المؤبد و48 من ذوي الأحكام العالية و30 من الأطفال.
وفي الوقت ذاته، يتواصل تدفق آلاف النازحين الفلسطينيين العائدين إلى وسط وشمال القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي.
وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على بلدة طمون شمالي الضفة.
وفي 19 كانون الثاني/يناير الجاري، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وأعلنت مصر التي تؤدي دور وساطة في التهدئة بين إسرائيل و”حماس”، أن إسرائيل ستطلق أكثر من 1890 فلسطينياً معتقلين لديها مقابل الإفراج عن 33 رهينة في المرحلة الأولى من الهدنة.
والسبت الماضي، أطلقت حركة “حماس” الفلسطينية سراح أربع مجندات إسرائيليات، مقابل إطلاق الجيش الإسرائيلي سراح 200 أسير فلسطيني ضمن الصفقة الثانية لتبادل الأسرى.
وأكد الصليب الأحمر الدولي، والذي يعمل وسيطاً في صفقة التبادل، على الصحة الجيدة للمجندات الإسرائيليات قبل تسليمهنَّ للجيش الإسرائيلي.
وشملت قائمة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، 120 أسيراً محكوماً عليه بالسجن المؤبد و79 أسير محكومين بأحكام مختلفة، بينما سيتم إبعاد 70 أسير من الذين خرجوا من السجون الإسرائيلية إلى خارج قطاع غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل أعلن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في فلسطين أن نحو 3000 عائلة فلسطينية اضطرت لمغادرة مدينة جنين بالضفة الغربية بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أيام.