بروكسل
عثرت الشرطة السويدية على سلوان موميكا الذي عرف بحرق نسخ المصحف مقتولاً بالرصاص داخل شقته في جنوب ستوكهولم.
وأعلن التليفزيون الرسمي السويدي، عن أن موميكا، البالغ من العمر 38 عاماً، قُتل جراء إطلاق نار في شقة بمدينة سودرتاليا، مساء أمس الأربعاء، فيما لم تصدر الشرطة السويدية بياناً رسمياًحتى الآن، بحسب ما نشره التليفزيون السويدي SVT Nyheter.
وأوضحت مواقع سويدية أن موميكا وبينما كان في بث مباشر على “تيك توك” تفاجأ باقتحام شقته من قبل شخص، وإطلاق النار عليه. فيما وصلت تعزيزات كبيرة من الشرطة السويدية إلى مكان وقوع حادثة القتل.
وفي آب/أغسطس الماضي، أحالت النيابة العامة في السويد رجلين إلى القضاء بتهمة التحريض على الكراهية بعد أن أساءا للقرآن الكريم عدة مرات علناً عام 2023، أحدهما سلوان موميكا.
وقالت المدعية العامة آنا هانكيو في بيان: “ستتم محاكمة الرجلين بتهمة الإدلاء بتصريحات والتعامل مع القرآن أربع مرات بأسلوب ينم عن ازدراء المسلمين بسبب دينهم”.
وأضافت أن “تصرفات وتصريحات الرجلين تندرج ضمن قانون يحظر التحريض على مجموعة عرقية ومن المهم إحالتهما إلى القضاء”.
وأدت عمليات تدنيس القرآن إلى توتر العلاقات بين السويد والعديد من الدول في الشرق الأوسط.
كما فجرت إساءات موميكا غضباً عارماً في العالم العربي والإسلامي، لا سيما في بلده العراق، حيث تمت مهاجمة السفارة السويدية، ما دفع الأخيرة للتخلي عن الرجل المسيء.
كما رفعت أجهزة الاستخبارات السويدية مستوى التأهب لخطر إرهابي إلى الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات في أغسطس 2023 بعد حدوث هذه التظاهرات في الخارج، معتبرةً أن السويد أصبحت “هدفاً رئيسياً”.
وفي آذار/مارس الماضي، أعلن المسيء إلى المصحف، سلوان موميكا، مغادرته السويد، بعد أسابيع من صدور قرار ترحيله وطرده.
وقال موميكا، وهو طالب لجوء عراقي الأصل، إنه غادر إلى النرويج، موضحاً: “غادرت السويد بسبب ملاحقات تعرضت لها من المؤسسات الحكومية”، قبل أن يعود إلى السويد لاحقاً.