بروكسل
أبدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استعداد بلاده للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، مستبعداً التحدث مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وقال بوتين: “إذا أراد زيلينسكي المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصاً للمشاركة فيها”، واصفاً الرئيس الأوكراني بأنّه “غير شرعي” لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة
ورد زيلينسكي بالقول إنّ بوتين يخشى المفاوضات ويستخدم “حيلاً خبيثة” لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات.
وأضاف أنّ هناك فرصة لتحقيق “سلام حقيقي” لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال. وقال: “اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب”.
كما ذكر موقع “أكسيوس” أنّ الجيش الأميركي نقل 90 صاروخاً اعتراضياً من طراز (باتريوت) من إسرائيل إلى بولندا لتسليمها لأوكرانيا.
وحذرت كييف من تهميشها في أي محادثات سلام قد تجمع روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالسعي إلى “التلاعب” بترامب.
وأما بوتين فيرى أنّ النزاع يمكن حسمه في غضون “شهرين” فقط، إذا توقف الدعم الغربي لكييف، موضحاً في تصريح متلفز أنّ استمرار تمويل دولٍ أوروبية لأوكرانيا وإمدادها بالذخائر هو ما يبقي القتال مستمراً.
وفي حديثه لوسائل إعلام روسية، لفت بوتين إلى أنّ المعارك “ستنتهي في غضون شهر أو شهر ونصف حال توقف الإمدادات الخارجية للجانب الأوكراني”.
إلى ذلك قال زيلينسكي لقناة “فوكس نيوز”، إنّ أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية أوسع، وبوتين لا يخاف من أوروبا، داعياً الرئيس الأميركي دونالد ترامب للوقوف إلى جانب كييف.
وكان ترامب قد تعهد بالتوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة، ولكن لا مؤشرات حتى الآن تدل على احتواء تصعيد النزاع.