الحسكة
قال القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) اليوم الثلاثاء، إن “قسد” على تواصل مستمر مع “هيئة تحرير الشام” والإدارة السورية الجديدة لمنع الاشتباك بينهما، فيما لم تسجّل اي مناوشات بين القوتين منذ إطلاق “ردع العدوان”، وفق تصريحات أدلى بها لوكالة “هاوار” المقربة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
واشار عبدي إلى أن “سوريا تشهد تغيّراً تاريخياً، ولكنها تواجه الكثير من التحديات. اليوم وبشكل تدريجي تتكشف وتتجلى الصورة بشكل أكبر، لكن إلى الآن لم يتخذ الوضع منحى واضحاً بالنسبة للجميع في سوريا”.
وأضاف: “نريد أن يكون التغيير الحاصل أرضية لمرحلة جديدة في سوريا. لدينا إدارة تعمل لتمكين مبادئ الديمقراطية، وبكل تأكيد نود أن نكون ذوي دور فعال وكبير في سوريا الجديدة”.
وتابع: “المرحلة الجديدة في سوريا تقابلها تحديات كبيرة تولّد المخاوف لدى عموم الشعب السوري وتعرقل عودة البلاد. سوريا تشهد فراغاً أمنياً كبيراً وواضحاً قائماً. ثم إن الوضع الاقتصادي لا يزال متدهوراً ولا يزال يتدهور بشكل أكبر، جراء استمرار العقوبات الدولية”.
وأوضح قائد “قسد” أن “الهجمات التركية تعطل جهود الاستقرار وبناء سوريا المستقبل. والهجمات التركية والمجموعات المرتبطة بها المستمرة على مناطقنا تناقض كبير مع مساعي النهوض بسوريا، وتتعارض مع مساعي الاستقرار والبدء في الحوار والحوار السياسي”.
وأضاف: “قدمنا العديد من الاقتراحات عبر وسطاء بينها أمريكا لإيقاف الهجمات والوصول إلى وقف أطلاق نار شامل. وعملية التوسط للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل مستمرة عبر العديد من الأطراف. نحن مستمرون في ضرورة أن تسود لغة الحوار، لكن تركيا والجيش الوطني يصران على الحرب”.
وطالب دمشق باتخاذ موقف حيال الهجمات التركية، “الهجمات تناقض وتعيق المساعي الداخلية والدولية لحل الأزمة السورية، وعلى الإدارة الجديدة في سوريا إبداء موقف حيال ما تتعرض له الاراضي السورية”.
وكشف أن “لا اشتباكات بين قواتنا وقوات هيئة تحرير الشام منذ بدء ردع العدوان. قواتنا وقوات هيئة تحرير الشام على اتصال دائم وتنسيق، وعلى علم بالمخططات الرامية لدفعنا إلى الاقتتال، لكننا نؤكد أنها ستفشل.
وأشار إلى أنه “نقاط مشتركة بيننا والإدارة الجديدة في سوريا هي أننا متفقون حول مستقبل وطبيعة قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري في المستقبل، ووحدة الأراضي السورية، ورفض التقسيم، وضرورة تفعيل الحوار والحل السياسي”.
وتابع: “هناك نقاشات ومباحثات مستمرة تدور حول آلية وكيفية ومضمون تطبيق هذه النقاط، وتوقيت ترجمة هذه الأمور”.
وقال عبدي: “تسلّمنا قائمة مطالب من الإدارة الجديدة في سوريا، وكذلك قدمنا للجهة ذاتها قائمة مطالب، تلك المطالب قيد الدراسة والبحث، لاحقاً مع الانتهاء منها سيتم الإعلان عنها”.
وأضاف: أن “تضارب وتناقض تصريحات المسؤولين في الإدارة الجديدة بسوريا، ناتج عن ضغوط داخلية وخارجية، تنسيقنا المباشر مع القيادة العليا بشكل مباشر، السيد أحمد الشرع”.