باريس
أعلن وزير الخارجية الفرنسية اليوم الاثنين، عن رفع جزئي للعقوبات المفروضة على سوريا، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن باريس سترفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا.
وأضاف أن فرنسا ستقترح أيضاً فرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين المسؤولين عن احتجاز مواطنين فرنسيين في إيران.
من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: “أتوقع أن يوافق الاتحاد على البدء في تخفيف العقوبات على سوريا وفق نهج خطوة بخطوة”.
ويستعد الاتحاد الأوروبي لتعليق جزئي للعقوبات المفروضة على سوريا، منذ سنوات، خلال جلسة مزمعة لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين.
ونقلت وكالة “رويترز“، أمس الأحد، عن ثلاثة دبلوماسيين ووثيقة اطلعت عليها، أن الاتحاد الأوروبي سيعلق العقوبات المفروضة على سوريا فيما يتعلق بقطاعي الطاقة والنقل، لكنه لم يتفق على ما إذا كان سيخفف القيود على المعاملات المالية.
ويرى الدبلوماسيون أن النقل يشكل عنصراً أساسياً في مساعدة مطارات سوريا على العمل بكل طاقتها، ما قد يسهل بدوره عودة اللاجئين، كما ينظر إلى الطاقة والكهرباء على أنهما عنصران مهمان لتحسين الظروف المعيشية للمساعدة في استقرار البلاد وتشجيع المواطنين على العودة.
اقرأ أيضاً: هل تنجح سوريا في تجاوز العقوبات وبناء مستقبل جديد؟
وأمس الأحد، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن رفع العقوبات عن سوريا يعد ضرورة من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأضاف غراندي في منشور على منصة “إكس” بعد لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بدمشق أمس السبت، أن “رفع العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على سوريا هو ضروري لتمكين اللاجئين من العودة والاستقرار في بلادهم”.
وأوضح، أنه “أجرى مناقشة مثمرة مع الشرع حول كيفية مساعدة اللاجئين والنازحين السوريين على العودة إلى ديارهم”، مشيراً إلى أن “العديد من اللاجئين والنازحين قد بدأوا بالفعل بالعودة”.
وشدد المسؤول الأممي، على أنه “لكي تكون العودة دائمة فإن هناك حاجة إلى استثمارات في الأمن والوظائف والإسكان والخدمات، وهي أمور يعتبر رفع العقوبات أمر بالغ الأهمية من أجل تحقيقها”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، قد دعا الأسبوع الماضي خلال مقابلة تلفزيونية، إلى “ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، للوصول إلى عملية إعادة إعمار حقيقية وإعادة تأهيل الاقتصاد”.
ولفت إلى أن وظيفة الأمم المتحدة هي دعم الحل السياسي في سوريا وتحمل مسؤولية الدعوة لدعم القضايا التي تتصل بالتنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية.
في وقت سابق، دعا المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويليام سبيندلر، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، والمساهمة في إعادة إعمار البلاد.