موسكو
قالت سفيرة إسرائيل في روسيا سيمونا غالبرين اليوم الأحد، إن دخول القوات الإسرائيلية إلى سوريا مؤقت ومرتبط بضرورات أمنية.
وأضافت السفيرة الإسرائيلية، أن إسرائيل لا تطمح بالحصول على أراضٍ سورية جديدة، وأن دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة جنوبي سوريا مؤقت.
وادّعت السفيرة الإسرائيلية، خلال مقابلةٍ لها مع وكالة “تاس” الروسية، أن المنطقة العازلة التي دخل إليها الجيش الإسرائيلي عقب سقوط النظام السوري المخلوع “منطقة محدودة للغاية”.
وأبدت استعداد الجيش الإسرائيلي الانسحاب من الأراضي السورية التي دخل إليها مؤخراً، مشيرةً إلى عدم وجود طموحات إقليمية إسرائيلية في سوريا.
وتتناقض تصريحات السفيرة الإسرائيلية في روسيا مع الخطوات التي اتخذتها قوات الجيش الإسرائيلي على الأرض في سوريا من خلال بناء التحصينات العسكرية وإعادة تأهيل ثكنات عسكرية لجيش النظام السوري المخلوع والتمركز بها.
وفي الـ18 من الشهر الجاري، كانت قد أبلغت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف)، الجيش الإسرائيلي أن دخوله المنطقة العازلة ينتهك الهدنة المبرمة مع سوريا 1974.
وقال باتريك جوشات، القائم بأعمال قائد “الأندوف” إنه أبلغ القوات الإسرائيلية أن وجودها في المنطقة العازلة، واستمرار توغلها داخل الأراضي السورية ينتهك اتفاق فض الاشتباك.
أقرأ أيضاً: “يديعوت أحرنوت”: إسرائيل تريد “منطقة سيطرة” بعمق ٦٠ كم داخل سوريا – 963+
وأضاف أن التحصينات العسكرية الإسرائيلية لا تزال مستمرة في المنطقة العازلة على حدود سوريا وإسرائيل، وهو أمر يخالف بنود اتفاق فض الاشتباك.
وكان قد أكد رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، منتصف الشهر الجاري، التزامه باتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل الموقع في العام 1974.
وطالب الشرع بتدخل قوات دولية على الحدود مع إسرائيل، منوهاً إلى أن الإدارة السورية الجديدة جاهزة للتعاون مع القوات الدولية وتأمين الحماية لها.
ودعا الشرع الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب من الأراضي السورية التي دخل إليها مؤخراً بعد سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
وفي العاشر من يناير الحالي، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إن الاستخبارات في إسرائيل تريد بناء “منطقة سيطرة” لها بعمق 60 كم داخل الأراضي السورية.
ونقلت “يديعوت أحرنوت” عن ضباط في قيادة الجيش الإسرائيلي، لم تسمهم، أن الغاية من إنشاء منطقة السيطرة منع ظهور تهديدات محتملة من الأراضي السورية تجاه إسرائيل.
وأشارت “يديعوت أحرنوت” إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أصيبوا بصدمة لدى رؤيتهم الدول الغربية ترحب برئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بـ “أيادي مفتوحة”.
وذكرت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي يحتاج للحفاظ على منطقة عمليات حرة الحركة للقوات العسكرية على الأرض بعمق 15 كم داخل حدود سوريا.