موسكو
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت، إنه من المُمكن أن تُستخدم القواعد الروسية في سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية.
وأضاف لافروف، في تصريح لوسائل إعلام روسية، أن روسيا ترغب بإجراء حوار مع الإدارة السورية الجديدة لبحث إمكانية منح القواعد العسكرية الروسية دوراً مؤقتاً كمراكز إنسانية.
واعتبر لافروف أن السكان في سوريا بحاجة ملحة للمساعدات الإنسانية، وهو ما دفع روسيا لطرح مشروع تحويل القواعد العسكرية إلى مراكز لتقديم الدعم الإنساني في حال حصل حوار مع الإدارة السورية الجديدة.
وأشار لافروف إلى أن روسيا مُنفتحة على الحوار البنّاء مع الإدارة السورية الجديدة حول جميع جوانب العلاقات بين البلدين، منوهاً إلى ضرورة الاعتماد على قاعدة التعاون القوية التي تم بناؤها على مدى سنوات عديدة.
وأمس الجمعة نقلت وكالة “تاس” الروسية، عن مسؤول روسي لم تسمه، أن الإدارة السورية الجديدة ألغت اتفاقية العمل بميناء طرطوس دون إخطار الشركة الموقعة لعقد الاستثمار مع حكومة النظام السوري المخلوع.
وأشار المسؤول إلى أن الإدارة السورية الجديدة لم تبلغ الحكومة الروسية أيضاً بقرار إيقاف العمل باتفاقية استثمار ميناء طرطوس الموقعة عام 2019.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، نقلت صحيفة “الوطن” السورية، عن مدير إدارة الجمارك محافظة طرطوس رياض جودي، إلغاء العمل رسمياً بالاتفاقية الموقعة مع شركة روسية لاستثمار الميناء.
وفي العام 2019 وقعت شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية اتفاقية لاستثمار ميناء طرطوس مع حكومة النظام السوري المخلوع لمدة ٤٩ عاماً.
وتنص الاتفاقية على إدارة الجانب الروسي للميناء خلال تلك الفترة، واستثمار مبلغ 500 مليون دولار في تحديث ميناء طرطوس وتأهيل بنيته التحتية.
وعَقب سقوط النظام السوري المخلوع في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، صرح مسؤولين روس عن سعي روسيا للحفاظ على الوضع القانوني لقواعدها في ميناء طرطوس وقاعدة حميميم العسكرية في محافظة اللاذقية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حينها، إن بلاده لم تتلقى أي طلبات من الإدارة السورية الجديدة بشأن مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع حكومة النظام السوري المخلوع.
ورأى لافروف أن التغيير الحاصل في سلطة الحكم في سوريا، سيؤدي إلى تعديلات معينة في الوجود العسكري الروسي، وأن الأمر لا يتعلق بوجود القواعد العسكرية بل يتعلق بظروف تشغيلها وصيانتها والتفاعل مع الجانب المحلي.
وآواخر ديسمبر قال قيادي في إدارة العمليات العسكرية لموقع “963+”، إنهم يحاصرون مطار حميميم الذي تتواجد فيه قوات روسية بعد حصولهم على معلومات تفيد بوجود كبار قادة جيش النظام المخلوع هناك.
وأقامت إدارة العمليات عدة حواجز عسكرية في محيط قاعدة “حميميم” بريف اللاذقية، وسط حديث عن مفاوضات لتسليم ضباط من النظام المخلوع متواجدين بالقاعدة، بحسب المصدر.
وأكد المصدر، أن إدارة العمليات العسكرية حصلت على معلومات مؤكدة عن دخول سهيل الحسن، ذراع روسيا وقائد “الفرقة 25” إلى قاعدة حميميم بعد سقوط نظام بشار الأسد، رفقة ضباط آخرين.