خاص
شهدت عدة محافظات سورية تطورات أمنية، أمس الجمعة، حيث اندلعت اشتباكات على حواجز أمنية في طرطوس، مع فرض حظر تجوال. وفي جبلة، تعرض حاجزان للهجوم، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من المهاجمين واعتقال مسلح آخر. بالتزامن، بدأت حملة عسكرية واسعة في اللاذقية لملاحقة فلول النظام، حيث أسفرت عن مقتل 8 مسلحين واعتقال 13. وفي ريف حمص، استغلت مجموعات خارجة عن القانون الحملة الأمنية لزعزعة الاستقرار، ما استدعى تدخلاً سريعاً من السلطات لتعزيز الأمن.
وشهدت محافظة طرطوس على الساحل السوري، الجمعة، سلسلة من الاشتباكات على عدد من الحواجز الأمنية المتفرقة، حيث كان أبرزها الاشتباك على حاجز “أرزونة”، بحسب ما أشار مصدر محلي لموقع “963+”.
وأسفرت الاشتباكات عن وقوع إصابات في صفوف المهاجمين والقوات الأمنية، في وقت كان فيه الوضع الأمني في طرطوس يشهد حالة من التوتر. بالإضافة إلى ذلك، فرضت السلطات المحلية حظر تجوال من مساء أمس حتى صباح اليوم في محاولة للسيطرة على الوضع.
وفي محافظة جبلة المجاورة، قال مصدر محلي لـ”963+” إن حاجزين للأمن العام، تعرضا للهجوم من قبل مجموعات مسلحة. الحاجزان هما “الكلية البحرية” و”المزيرعة”، حيث أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة من المهاجمين، الذين تم التعرف عليهم على أنهم من فلول النظام السابق. كما تم القبض على مسلح واحد من بين المهاجمين.
أما في محافظة اللاذقية، فقد بدأت قوات الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية منذ صباح اليوم حملة أمنية واسعة لملاحقة فلول النظام في المنطقة. الحملة شهدت مشاركة مروحيات وطائرات مسيرة. المعلومات الأولية تشير إلى أن الحملة أسفرت عن مقتل 8 مسلحين واعتقال 13 آخرين.
وفي الوقت الحالي، يتنقل الرتل العسكري ضمن أحياء اللاذقية، ويُتوقع أن يتجه لاحقاً إلى الريف، حيث لا تزال الوجهة غير معلومة، بحسب مصدر من الأمن العام.
وفي ريف حمص الغربي، ذكر مصدر من الأمن العامل لـ”963+”، أن مجموعات خارجة عن القانون استغلت الحملة الأمنية هناك لمحاولة زعزعة الاستقرار. وقد انتحلت هذه المجموعات صفة أمنية وقامت بالاعتداء على بعض المقدسات والرموز الدينية، وهو الأمر الذي لاقى رفضاً شديداً من السلطات.
وأضاف المصدر، “إثر ذلك، تم ملاحقة هذه المجموعات واعتقال أفرادها بعد انسحاب قوى الأمن العام. في سياق متصل، حاول بعض الإعلاميين المقربين من النظام المخلوع إشعال فتنة بين السكان المحليين، لكن تدخّل العقلاء حال دون وقوع أي مواجهات طائفية”.
من جانبها، أكدت السلطات أنها ستعمل على تعويض المتضررين من هذه الأحداث، حيث تم تشكيل لجنة مختصة لتقييم الأضرار الناتجة عن الاعتداءات. كما قام محافظ حمص بزيارة لقرية “مريمين” لمتابعة الأوضاع هناك، وأكد ضرورة الالتزام بالأمن والاستقرار في المنطقة.
وتستمر الأوضاع الأمنية في التطور في هذه المحافظات، فيما تواصل السلطات جهودها للحفاظ على الاستقرار في المناطق المختلفة.