عمان
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، أمس الجمعة، عن مغادرة 40 عائلة من اللاجئين السوريين المقيمين في مخيم الأزرق بالأردن إلى بلادهم، وذلك ضمن إطار برنامج العودة الطوعية الذي تنفذه المنظمتان لتسهيل عودة اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم.
وأوضحت المفوضية، عبر منشور على صفحتها الرسمية بمنصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أن هذه العملية تمت بتنسيق مشترك مع منظمة الهجرة الدولية. وشملت التسهيلات المقدمة للعائلات توفير وسائل النقل اللازمة لنقل الأفراد من المخيم إلى داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي لإتمام إجراءات العودة بسلاسة.
وبحسب بيانات المفوضية، فإن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا طوعياً إلى بلادهم من الأردن منذ سقوط النظام السوري، بلغ نحو 20,100 لاجئ. وتعمل المنظمة باستمرار على تعزيز جهودها في هذا المجال لتلبية رغبات اللاجئين الذين يختارون العودة الطوعية، مع ضمان تقديم خدمات النقل لهم وتيسير الإجراءات.
وعلى الرغم من هذه الجهود، لا يزال الأردن يحتضن نحو 600 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفقاً لبيانات المنظمة. ويعيش هؤلاء اللاجئون في ظروف تتطلب دعماً إنسانياً مستداماً لتلبية احتياجاتهم الأساسية، سواء في المخيمات أو المجتمعات المستضيفة.
ويشار إلى أن مخيم الأزرق، الذي تأسس عام 2014 في لواء قصبة الزرقاء بمحافظة الزرقاء، يُعد ثاني أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن بعد مخيم الزعتري. ويقع المخيم على بعد 100 كيلومتر شرق العاصمة عمان، ويوفر مأوى لعشرات الآلاف من اللاجئين، ما يجعله نقطة محورية لعمليات الإغاثة والدعم الإنساني في الأردن.
وتؤكد المفوضية السامية وشركاؤها التزامهم المستمر بدعم اللاجئين السوريين سواء من خلال تأمين احتياجاتهم داخل الأردن أو عبر تيسير عودتهم الطوعية إلى بلادهم. وتُعتبر عودة العائلات الـ40 الأخيرة خطوة إضافية ضمن سلسلة جهود تهدف إلى تحقيق استقرار مستدام للاجئين السوريين، سواء داخل الأردن أو بعد عودتهم إلى وطنهم.