دمشق
نظمت رابطات عائلات ضحايا الاعتقال على يد النظام السوري المخلوع بمشاركة نشطاء وفنانين، وقفة احتجاجية بالعاصمة السورية دمشق اليوم الخميس، للمطالبة بمحاسبة المجرمين.
وشدد المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها نحو 200 شخص في ساحة المرجة بدمشق، على “ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين الذين ارتكبوا انتهاكات بحق الشعب السوري”.
وقال الممثل جهاد عبدو، وهو أحد المشاركين بالوقفة في تصريحات خاصة لموقع “963+”: “نحن هنا لنسلط الضوء على هذه القضية الشائكة التي هزت ضمائر العالم الحر”.
وأضاف: “سنواصل العمل حتى تحقيق العدالة الانتقالية اللانتقامية، نريد محاسبة جميع من ساهم في سفك الدم السوري سواءً أكان داخل البلاد أو خارجها، وأن يتم إخضاعهم لمحاكمات عادلة لا انتقامية”.
وأشار، إلى أنه “من أجل أن يتم بناء البلد يجب أن يكون السوريون مرتاحين، لذلك يجب محاكم من ساهم بتعذيب المعتقلين”.
ومن جانبها، قالت ياسمين مشعل، رئيسة رابطة عائلات “قيصر”: “نجتمع اليوم بمشاركة عائلات الضحايا، لكي يتم التعريف بالضحايا الذين فقدوا تحت التعذيب في معتقلات النظام المخلوع”.
وأضافت: “نطالب بمحاسبة جميع المجرمين وكشف مصير الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً”، مشيرةً إلى أنهم “اجتمعوا اليوم ليقولوا للإدارة السورية الجديدة، أنهم يريدون محاسبة المجرمين من أجل بناء سوريا المستقبل”.
وبدوره، قال الفنان مكسيم خلال في كلمة خلال الوقفة الاحتجاجية، إن “الاهتمام بهذا الملف يجب أن يكون من أعلى المستويات”، معتبراً أن “تنظيم الوقفة والمطالبة بمحاسبة المجرمين ما كان يمكن القيام به خلال حكم النظام المخلوع”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، قد طالبت الإدارة السورية الجديدة منتصف الشهر الجاري، بالحفاظ على الأدلة والوثائق التي تم العثور عليها في السجون التابعة للنظام السوري المخلوع.
وقالت المنظمة الحقوقية في منشور على منصة “إكس”، إن “قيام الإدارة السورية الجديدة بالحفاظ على الأدلة والوثائق في السجون والفروع الأمنية، هو السبيل أمام الحكومة الانتقالية لبناء الثقة مع الشعب السوري”.
وأعربت عن قلقها من أن “الأدلة الحاسمة على الفظائع التي ارتكبها النظام المخلوع، معرضة لخطر التلف أو التدمير أو الضياع”، محذرة من أن ذلك يضر بجهود العدالة للضحايا والناجين وجميع الذين لا يزالون في عداد المفقودين وعائلاتهم.