القاهرة
أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، عن دعم الجامعة لعملية انتقال سياسي شاملة في سوريا “دون تدخلات خارجية”.
وقال أبو الغيط في كلمة خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي خاصة بالتعاون بين المجلس والجامعة أمس الخميس، إنهم “يؤيدون إرادة الشعب السوري وتطلعاته إلى حياة أفضل بعد معاناة طويلة على يد رئيس النظام المخلوع بشار الأسد”.
وأضاف في كلمته خلال الجلسة التي ترأسها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، أن الجامعة العربية “تدعم عملية انتقال سياسي ناجحة في سوريا تمهد لخروجها من أزمتها دون تدخلات أو إملاءات خارجية”.
اقرأ أيضاً: الخارجية الأميركية تدعو لعملية انتقالية “شاملة” في سوريا
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على “ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وتكامل ترابها الوطني”، محذراً من “خطورة الأطماع التوسعية الإسرائيلية فيها، واستغلال تل أبيب للظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، وضرورة التزامها باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974”.
وأشار، إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية وزعت على أعضائها تقريراً متكاملاً عن الوضع في سوريا، “بهدف مساعدتها في تبين الحقائق”، مشيراً إلى أن التقرير جاء عقب زيارة وفد الجامعة لسوريا الأسبوع الماضي.
وكان وفد من جامعة الدول العربية، برئاسة الأمين العام المساعد، حسام زكي، والممثل الشخصي للأمين العام، قد وصل في 18 كانون الثاني/ يناير الجاري، إلى العاصمة السورية دمشق، والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، وبحث معهما آخر تطورات الأوضاع في سوريا.
وفي مؤتمر صحفي بعد اللقاء، قال زكي، إن “سوريا بلد محوري، وما يحصل فيها يؤثر على الدول العربية”، لافتاً إلى أن عضوية سوريا في الجامعة العربية سارية بعد رفع تجميدها منذ 2023.