بيروت
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إنّ إيران تدير طريق تهريب سري لتوصيل الأسلحة إلى الضفة الغربية، وفقاً لمسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أنّ إيران تقوم بتسيير هذه العملية من خلال الاعتماد على عملاء استخبارات ومسلحين وعصابات إجرامية.
وتابعت أنّ الهدف من وراء إغراق المنطقة بالأسلحة هو إشعال الأوضاع والتوترات ضد إسرائيل، حسبما أفاد مسؤولون إيرانيون.
ومنذ بداية الحرب في غزة، زاد حضور حركة “حماس” في الضفة الغربية، كما أنّ طهران قد أغرقت المنطقة بالأسلحة، في المقابل، تراجع تأثير السلطة الفلسطينية، وفقاً “للتايمز”.
وبدأت إسرائيل، الثلاثاء الماضي، في تركز عملياتها على الضفة الغربية، وبالتحديد على جنين في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “الصور الحديدي”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال الثلاثاء، إنّ العملية العسكرية الأخيرة تهدف إلى “مكافحة الإرهاب” وأنها ستكون “واسعة ومهمة”.
وأمس الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 10 مسلحين قد تم استهدافهم خلال العملية في جنين، دون تقديم تفاصيل إضافية.
كما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنّ 10 أشخاص قتلوا في جنين وضواحيها منذ بداية المداهمة. كما أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أنّ 4 أشخاص على الأقل أصيبوا في المدينة يوم الأربعاء.
واستهدفت مداهمات أخرى مدناً في الضفة الغربية. وقالت لجنة شؤون الأسرى التابعة للسلطة الفلسطينية إنّ القوات الإسرائيلية اعتقلت ما لا يقل عن 25 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ مساء الثلاثاء.
ووفقاً لـ “نيويورك تايمز” فإنّه منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شهدت الضفة الغربية تراجعاً في دعم السلطة الفلسطينية لصالح “حماس”، وقد تزامن ذلك مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية في المنطقة، بالإضافة إلى أعمال العنف من قبل المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين.
كما تقول تل أبيب إنّ مداهماتها تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، حيث أشار رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إلى مقتل 794 مسلحاً في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة.
وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي تمكن من إحباط العديد من الهجمات قبل أن تصل إلى الأراضي الإسرائيلية.