دمشق
رجّح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، إصدار مجلس الأمن الدولي خلال الفترة المقبلة قراراً جديداً بديلاً عن القرار الأممي “2254”.
ورأى بيدرسون في تصريحات خاصة لموقع “963+”، أن “إصدار القرار الجديد من الأمم المتحدة قد يستغرق بعض الوقت وذلك يعود إلى مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف المبعوث الأممي، أن القرار “2254” ينص على إجراء حوار بين المعارضة السورية والنظام السوري المخلوع وهذا لم يعد مفيداً خلال الوقت الحالي.
وذكر بيدرسون أن “المبادئ الأساسية للقرار “2254” يتوافق عليها معظم السوريين اليوم، فالمبدأ الأول يتحدث عن حماية سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها، والمبدأ الثاني يتعلق بضرورة وجود عملية سياسية شاملة وغير طائفية”.
وأشار إلى أن وظيفة الأمم المتحدة هي دعم الحل السياسي في سوريا وتحمل مسؤولية الدعوة لدعم القضايا التي تتصل بالتنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية.
ونوّه بيدرسون إلى ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، للوصول إلى عملية إعادة إعمار حقيقية وإعادة تأهيل الاقتصاد.
واعتبر بيدرسون، أن الأمم المتحدة تمتلك الخبرة في تحقيق العدالة الانتقالية وضمان سيادة القانون وحقوق الإنسان وهي قادرة على مساعدة سوريا دون أن تفرض نفسها على أحد.
وعقد المبعوث الأممي إلى سوريا، اليوم الأربعاء مؤتمراً صحفياً في العاصمة السورية دمشق، حيث أكد على أهمية التفاوض بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد) والإدارة السورية الجديدة.
والإثنين الماضي، وصل بيدرسون إلى دمشق والتقى المسؤولين السوريين، في زيارته الثانية إلى دمشق منذ سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
والتقى بيدرسون خلال زيارته إلى سوريا برئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني.
وصدر القرار “2254” في العام 2015 عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وينص على وقف إطلاق النار في سوريا وتحقيق تسوية سياسية شاملة في البلاد.
ويطالب القرار جميع الأطراف في سوريا بالتوقف الفوري عن استهداف أي مؤسسة مدنية، ويدعو إلى الجمع بين المعارضة السورية وحكومة النظام السوري المخلوع وإجراء الحوار بينهما للوصول إلى حل سياسي.
وقبل نحو شهر ونصف، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أنه “لم يعد ممكناً من الناحية الفنية تنفيذ القرار الأممي “2254” بشأن سوريا بعد الإطاحة بأحد الأطراف المحددة بالقرار.
ومنتصف كانون الأول/ديسمبر 2024، زار غير بيدرسون العاصمة السورية دمشق في أول زيارة له إلى البلاد بعد سقوط النظام السوري السابق
وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، غير بيدرسون مبعوثاً خاصاً إلى سوريا عام 2018 خلفاً لستيفان دي مستورا، والذي عمل على زيارة سوريا عدة مرات، والتقى مسؤولين في النظام السوري السابق، وعقد لقاءات مع المعارضة السورية ودعم عمل اللجنة الدستورية السورية.