حلب
تتواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد) و”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا على جبهة سد تشرين بالريف الشرقي لمحافظة حلب شمالي سوريا.
ويواصل “الجيش الوطني” هجومه على المنطقة المحيطة بسد تشرين وسط محاولات تقدم فاشلة ومعارك عنيفة مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأعلنت “قسد” اليوم الثلاثاء، التصدي لهجوم جديد لـ “الجيش الوطني” وقتلت ثمانية عناصر ودمرت أربعة أليات عسكرية.
واستهدف الطيران الحربي التركي اليوم تجمعات للمعتصمين في سد تشرين موقعاً قتلى وجرحى بصفوفهم، ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي استهدفتهم منذ بدأ الاعتصام قبل نحو أسبوعين.
أقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية تحذر من تداعيات الحرب بمحيط سد تشرين – 963+
وحذرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا في وقتٍ سابق، من أن مواصلة المعارك في محيط سد تشرين والقصف الجوي العشوائي التي تنفذه طائرات تركية يهدد بانهيار السد وحدوث فيضانات ستغرق مئات القرى في أرياف محافظات الرقة وحلب ودير الزور.
ومنذ نحو أسبوعين اعتصم مدنيين من شمال وشرق سوريا على مقربة من السد في محاولة للضغط على المجتمع الدولي لدفع تركيا نحو إيقاف القصف والتصعيد العسكري شمالي سوريا.
وفي العاشر من الشهر الجاري، دعا القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية، مظلوم عبدي، الإدارة السورية الجديدة للتدخل لوقف العمليات العسكرية شمالي البلاد.
وقال عبدي في مقابلة تلفزيونية مع قناة “سكاي نيوز”، إن الإدارة السورية الجديدة يجب أن تعمل على وقف إطلاق النار في كامل الجغرافيا السورية والضغط على فصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا لوقف هجماتها ضد “قسد”.
ومنذ سقوط النظام السوري المخلوع بدأت فصائل سورية موالية لتركيا عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديموقراطية، سيطرت خلالها على مدينتي منبج وتل رفعت ريف محافظة حلب ووصلت إلى مشارف سد تشرين.
وفي الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر العام 2024 أدى قصف تركي بطائرات مسيرة إلى توقف توليد الطاقة الكهربائية في سد تشرين.
ويبلغ طول سد تشرين 1،5 كيلومتراً، وتتألف المحطة الكهرومائية فيه من 6 مجموعات توليد باستطاعة 105 ميغا واط، ويبلغ طاقة تخزين بحيرة السد 1.9 مليار م٣، وهو أحد ثلاثة سدود موجودة على نهر الفرات في سوريا.