دمشق
قتُل أربعين شخصاً وأصيب عشرات أخرون، بسبب الألغام كان قد زرعها النظام السوري السابق في قبل سقوطه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن معظم القتلى سقطوا شمال سوريا بين السابع والعشرين من تشرين الأول/نوفمبر حتى التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير الحالي.
وأضاف، “الخوذ البيضاء” أنه أتلف ذخائر عنقودية ومخلفات حربية وألغام غير منفجرة في عدة مناطق في شمال سوريا خلال الفترة الماضية.
ودعا السكان وخصوصاً الأطفال بعدم الاقتراب من المخلفات الحربية والأجسام الغريبة، والتواصل مع الفرق المختصة أو الأجهزة الأمنية للإبلاغ عنها لإزالتها تجنباً لوقوع مزيد من الضحايا.
وفي الرابع عشر من يناير الحالي، قال ريكاردو بيريز مدير الاتصالات بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إن 116 طفلاً قتلوا في سوريا بسبب المخلفات الحربية خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي.
أقرأ أيضاً: “اليونيسيف”: 116 طفل قتلوا في سوريا بسبب المخلفات الحربية خلال ديسمبر الماضي – 963+
وذكر بيريز، أن نحو 422 ألف حادثة متصلة بالذخائر غير المنفجرة، أبلغ عنها خلال التسع سنوات الماضية ويقدر أن نصفها انتهى بإصابات “مأساوية” بين الأطفال.
وأكد أن 324 ألف قطعة ذخيرة غير منفجرة متناثرة في عموم الجغرافيا السورية، والمتضررين بالدرجة الأولى هم الأطفال، والذي يعيش خمسة ملايين منهم في مناطق عالية الخطورة.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد، وتحديداً مخلفات الذخائر العنقودية، بشكل واسع النطاق، فتسببت في سقوط ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين، وبخاصة على طول الحدود مع لبنان وتركيا دون وضع تحذيرات مناسبة، مما أدى إلى مزيد من التهديد على حياة المدنيين.
ومنتصف ديسمبر الماضي، حذرت منظمة بريطانية من خطر الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، مشيرةً إلى أن “آلاف الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد معرضون لخطر شديد”.
وشددت منظمة “هالو تراست” البريطانية المتخصصة بإزالة الألغام، على أن “ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم”.