درعا
أطلقت إدارة العمليات العسكرية اليوم الثلاثاء، حملة أمنية في محافظة درعا جنوبي سوريا، بالتزامن مع إطلاق عملية في منطقة اللجاة شمالي المحافظة، حسبما أفاد مصدر عسكري لموقع “963+”.
وقال المصدر إن إدارة العمليات العسكرية بالاشتراك مع غرفة عمليات الجنوب (اللواء الثامن)، أطلقت حملة أمنية موسعة في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي، وحيي درعا المحطة والبلد وحي ذنيبة.
وجرت الحملة بالتوازي مع الحملة الأمنية التي أطلقتها أمس الاثنين، في منطقة اللجاة المحاذية لإزرع، وتستهدف عناصر في “حزب الله” اللبناني، ومطلوبين وتجّار مخدرات، وعناصر من فلول النظام المخلوع، بحسب المصدر.
وأضاف أن إدارة العمليات العسكرية، توغلت في معظم أحياء إزرع، بحثاً عن مطلوبين، وألقت القبض على 4 عناصر فرّوا من منطقة اللجاة واختبأوا في حي ذنيبة.
وأشار المصدر إلى أن الحملة الأمنية كانت عنيفة، وشهدت إطلاق نيران بين المنازل، على خلفية رفض أحد الفارّين تسليم نفسه، ومقاومته للحملة.
وكان قد قال مصدر عسكري لموقع “963+”، أمس الاثنين، إن إدارة العمليات العسكرية أطلقت حملة أمنية واسعة في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وأضاف أن الحملة تستهدف ما أسماه “فلول النظام المخلوع”، ومجموعات تابعة “لحزب الله” اللبناني متوارية عن الأنظار، وتجار مخدرات في منطقة اللجاة في درعا.
ولفت المصدر الذي يعمل في اللواء الثامن إلى أن “العملية لن تكون سهلة بسبب طبيعة الارض ووعورتها، وصعوبة دخول الآليات”. مشيراً إلى أن الحملة تضم رتل كبير من الآليات العسكرية.
لكنه أكد في الوقت ذاته أنهم مصممين على القضاء على تجار المخدرات، في ظل استمرار عمليات التهريب إلى الأردن، بحسب المصدر.
وتدعو إدارة العمليات العسكرية واللواء الثامن أهالي اللجاة للتعاون مع الحملة والمساعدة في القبض على المطلوبين.
وتوعّدت إدارة العمليات العسكرية بأنها “ستضرب بيد من حديد” من لا يسلّم نفسه، “لن نتراجع حتى تحقيق الأمن والسلم والأهلي في منطقة اللجاة”، وفقاً للمصدر.
وتأتي هذه التطورات في سياق جهود السلطات لضبط الأمن في مناطق الريف السوري وملاحقة عناصر النظام السوري المخلوع التي لم تستجب لمبادرات التسوية.
ويُتوقَّع أن تستمر العمليات الأمنية والعسكرية حتى يتم إحكام السيطرة بالكامل وضمان عدم وجود تهديدات أمنية مستقبلية. وتُعد هذه الحملة جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الاستقرار وإعادة الأمن إلى المنطقة.