درعا
هزت جريمة مروّعة الأحد الماضي، ريف محافظة درعا الشمالي جنوبي سوريا، حيث قتل رجل زوجته وابنه، وأصاب الآخر حيث يرقد في المستشفى بحالة حرجة، حسبما أفاد مصدر محلي لموقع “963+”.
وقال المصدر إن فواز تركي السمحاني أقدم على قتل زوجته حمدة وابنه أحمد، وأصاب ابنه تركي بجروح خطيرة في الكلية، في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، قبل أن يتوارى عن الأنظار.
وأضاف أن السمحاني كان سجيناً وأُطلق سراحه مؤخراً من سجن مدينة إزرع بريف درعا الأوسط، بعدما سيطرت إدارة العمليات العسكرية على المنطقة، ومعروفاً عن الرجل سمعته السيئة وسلوكه الإجرامي.
وقال مؤيد السرحان، أحد عناصر الأمن العام التابع لإدارة العمليات العسكرية، أن السمحاني استغل حالة الفوضى لتنفيذ جريمته، وهو الذي كان مسجوناً بتهم عديدة، منها تعاطي المخدرات، الاغتصاب، السرقة، ولعب القمار، مشيراً إلى أن إطلاق سراحه كان نتيجة الفوضى الأمنية التي أعقبت انهيار النظام.
اقرأ أيضاً: جريمة تهزّ السويداء.. أب يقتل ابنته ويطعن والدتها
في هذه الأثناء، أطلقت السلطات المحلية، التي تشكّلت حديثاً لإعادة الأمن إلى المنطقة، عمليات بحث واسعة عن السمحاني. ويُعتقد أنه فر إلى مناطق مجاورة مستغلاً التضاريس الوعرة وضعف الرقابة الأمنية.
وأثارت الجريمة استياءً واسعاً بين سكان المدينة، الذين عبّروا عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث في ظل غياب منظومة أمنية فعّالة. وطالب الأهالي بتكثيف الجهود لإلقاء القبض على القاتل وتقديمه للعدالة.
يشار إلى أن مدينة الشيخ مسكين تواجه تحديات كبيرة بعد انهيار المؤسسات الحكومية، ما يجعل استعادة الأمن والاستقرار أولوية ملحّة للسكان والمسؤولين المحليين.
وكانت قد أصدرت وزارة العدل السورية مؤخراً قراراً بإعادة النظر في قضايا سجناء سابقين، مدانين بدعاوى وحق شخصي. وقالت في تعميم “يطلب إلى كافة المحاكم المدنية والشرعية متابعة قيد الدعاوى الشرعية والمدنية والمستعجلة والنظر بالدعاوى القائمة لديها. وطالبت السجناء بالتقدم على إخلاءات سبيل.