دمشق
وصلت اليوم الأحد، والدة الصحفي الأميركي أوستن تايس، إلى دمشق قادمة من لبنان، لتعزيز جهود البحث عن ابنها، الذي اختُطف أثناء رحلة صحفية إلى سوريا في آب/أغسطس عام 2012، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
وقالت الوكالة، إن ديبرا والدة أوستن تايس وصلت إلى العاصمة السورية قادمة من لبنان، برفقة رئيس منظمة ”دعم الرهائن حول العالم”، نزار زكا، وهي المنظمة التي تبحث عن أوستن وتعتقد أنه لا يزال في سوريا.
وقالت والدة تايس، “سيكون من الرائع أن أحتضن أوستن في أثناء وجودي هنا. سيكون هذا هو الأفضل، أشعر بقوة أن أوستن هنا، وأعتقد أنه يعرف أنني هنا… أنا هنا”.
وتأمل ديبرا تايس بلقاء السلطات السورية الجديدة، بما في ذلك رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع، للضغط من أجل الحصول على معلومات عن ابنها.
كما عبّرت والدة تايس عن تفاؤلها بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتولى منصبه غداً الاثنين، سوف يتبنى هذه القضية.
وقالت ديبرا، “آمل أن أحصل على بعض الإجابات. وبالطبع كما تعلمون لدينا حفل تنصيب يوم الاثنين، وأعتقد أن هذا من شأنه أن يشكل تغييراً كبيراً، أعلم أن الرئيس ترامب مفاوض بارع، لذا لدي ثقة كبيرة فيه”.
وأشارت تايس إلى أنها بكت حين علمت بوجود عشرات آلاف السوريين الذين دخلوا سجون النظام السابق خلال السنوات الماضية ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن، مضيفةً أنها تشعر بالكثير من القواسم المشتركة مع الأمهات والأسر السورية، خاصة في الأمل بلقاء أبنائهم مجدداً.
وكانت آخر زيارة قامت بها ديبرا تايس إلى دمشق للبحث عن ابنها في عام 2015، قبل أن يتوقف النظام المخلوع عن منحها تأشيرات الدخول، إلا أن سقوط الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 سمح لها بزيارة سوريا مجدداً بعد نحو 10 سنوات.
اقرأ أيضاً: بايدن يدعو لإطلاق الأميركي أوستن تايس المخطوف في سوريا
وأوستن تايس جندي سابق ومصوّر صحفي، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، ومنها “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”.
وخُطف تايس، الذي يبلغ حالياً 43 عاماً، عند حاجز خارج دمشق في 13 من أغسطس 2012، بعد زيارته لمدينة داريا، جنوبي دمشق، وإجرائه مقابلات صحفية مع ناشطين وسكان فيها.
وظهر في تسجيل مصور بعد شهر من اختفائه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين برفقة رجل مسلح.
والصحفي المختطف؛ جندي سابق في مشاة البحرية، تمكن في عام 2013 من الهروب من زنزانته وشوهد وهو يتحرك بين منازل في شوارع حي المزة الراقي بدمشق، بحسب “رويترز”.
وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن قوات تابعة للأسد على الأرجح هي التي ألقت القبض عليه مجدداً بعد وقت قصير من هروبه.
وبعد سقوط النظام السوري تداول ناشطون مقاطع مرئية لمواطن أميركي، في منزل إحدى العوائل السورية بقرية الذيابية بريف دمشق ظناً منهم أنه الصحفي الأميركي المفقود.
ونفت وسائل إعلام عالمية أن يكون الشخص الذي ظهر في قرية الذيابية هو الصحفي الأميركي، ليتبين لاحقاً أنه مواطن أميركي أخر يدعى ترافيس تيمرمان وأنه كان معتقلاً أيضاً في سجون النظام السوري السابق.