القاهرة
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، اليوم الخميس، إنه بحث مع رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مسألة وجود أجانب في قيادة الجيش.
وأضاف زكي، أنه نقل للشرع مخاوف بعض الدول حيال قضايا متصلة بالشأن السوري، والتي تشكل هواجس قلق للدول الأعضاء في الجامعة العربية.
وأشار زكي، خلال اتصالاً هاتفياً بقناة “الجزيرة مباشر” القطرية، أن إجابات الشرع كانت إيجابية ومثمرة، وأنه سيعمل على نقل تلك الإجابات للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.
وذكر زكي، أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون نهاية شباط/ فبراير القادم، وسيكون هناك متسعاً من الوقت لوجود نافذة لمناقشة وضع سوريا داخل الجامعة العربية.
واليوم السبت وصل وفداً من جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي، والتقى برئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في دمشق.
وعقب انتهاء اللقاء، أجرى وزير الخارجية السوري والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية مؤتمراً صحفياً، تحدثوا فيه عن تطلعات سوريا وعلاقتها بالمحيط العربي والخطوات التي من الممكن أن تتخذ لدعم الإدارة السورية الجديدة.
وفي العاشر من يناير الحالي، قالت وكالة “رويترز” إنّ مبعوثين أميركيين وفرنسيين وألمان حذروا الإدارة السورية الجديدة، من أن تعيينهم لمقاتلين أجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني، و”يسيء لهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دولية”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي قوله إنّ “التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة، والذي يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة، جاء في اجتماع بين المبعوث الأميركي دانييل روبنشتاين ورئيس الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، بالقصر الرئاسي في دمشق”.
وفي ديسمبر الماضي، ذكرت “رويترز” أنّ إدارة العمليات العسكرية أجرت نحو 50 تعييناً، بما في ذلك ستة مقاتلين أجانب على الأقل، من بينهم صينيون وإيغور من آسيا الوسطى، ومواطن تركي، ومصري، وأردني.
ومن بين الذين عينتهم الإدارة السورية الجديدة في منصب عميد، المواطن الأردني عبد الرحمن حسين الخطيب، والمتشدد الصيني الإيغوري عبد العزيز داود خدابردي، المعروف أيضاً باسم زاهد.
كما تم تعيين المصري علاء محمد عبد الباقي، الذي فرَّ من مصر في عام 2013 وحُكم عليه غيابياً في 2016 بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بالإرهاب.