القنيطرة
أبلغت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف) اليوم السبت، الجيش الإسرائيلي أن دخوله المنطقة العازلة ينتهك الهدنة المبرمة مع سوريا ١٩٧٤.
وقال باتريك جوشات، القائم بأعمال قائد “الأندوف” إنه أبلغ القوات الإسرائيلية أن وجودها في المنطقة العازلة، واستمرار توغلها داخل الأراضي السورية ينتهك اتفاق فض الاشتباك.
وأضاف أن التحصينات العسكرية الإسرائيلية لا تزال مستمرة في المنطقة العازلة على حدود سوريا وإسرائيل، وهو أمر يخالف بنود اتفاق فض الاشتباك.
ونقلت وكالة “اسوشيتد برس” عن قائد “الأندوف” أن السكان في القرى السورية التي توغلت إليها إسرائيل مؤخراً لا يرغبون ببقائها ويريدون خروجها فوراً.
و”الأندوف” قوة عسكرية دولية تتبع للأمم تأسست بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي رقم ٣٥٠، لمراقبة اتفاق فض الاشتباك المبرم كهدنة لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣.
والخميس الفائت، أكد رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، التزامه باتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل الموقع في العام ١٩٧٤.
وطالب الشرع بتدخل قوات دولية على الحدود مع إسرائيل، منوهاً إلى أن الإدارة السورية الجديدة جاهزة للتعاون مع القوات الدولية وتأمين الحماية لها.
ودعا الشرع الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب من الأراضي السورية التي دخل إليها مؤخراً بعد سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول/ ديسمبر ٢٠٢٤
وبعد سقوط النظام السوري المخلوع في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل ومنطقة جبل الشيخ، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس حينها، إن صواريخَ للبحرية الإسرائيلية دمّرت الأسطول الحربي السوري، في إطار حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة متلفزة عقب السيطرة على المنطقة العازلة، عن انهيار اتفاق “فض الاشتباك” مع سوريا بشأن الجولان الذي أبرم عام 1974، وأمر الجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوة الأمم المتحدة، جنوب غربي سوريا، وذلك عقب سقوط النظام السوري السابق.