باريس
حددت الرئاسة الفرنسية اليوم الخميس، موعداً لعقد مؤتمر دولي معني بمناقشة الملف السوري والوضع الجديد الذي آلت إليه الأوضاع في سوريا.
ونشرت الرئاسة الفرنسية بياناً عبر معرفاتها الرسمية، قالت فيه إنها حددت تاريخ الثالث عشر من شباط/ فبراير القادم موعداً للمؤتمر الدولي المعني بالملف السوري.
وذكرت الرئاسة الفرنسية؛ إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أجرى اتصالاً هاتفياً بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، نوقش خلاله الوضع في سوريا.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون وبن سلمان اتفقوا خلال الاتصال على التزامها بدعم الانتقال السياسي العادل والشامل” والذي يضمن حقوق جميع السوريين.
ولم تتطرق الرئاسة الفرنسية إلى الدول أو الجهات التي ستشارك في المؤتمر الدولي المزمع عقده، أو برنامج عمله والنتائج والقرارات التي ممكن أن تنتج عنه.
اقرأ أيضاً: الشرع يؤكد التزام سوريا باتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل ويطلب تدخل قوات دولية – 963+
وفي الثاني عشر من كانون الثاني/يناير الحالي، عُقد في العاصمة السعودية الرياض مؤتمر دولي حول سوريا، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، تركيا، العراق، لبنان، الأردن، ومصر، بالإضافة إلى ممثلين من بريطانيا وألمانيا، بينما مثلت الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إضافة لمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
ومطلع يناير الحالي، زار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو العاصمة السورية دمشق برفقة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، في زيارة رسمية التقوا خلالها برئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ومسؤولين سوريين آخرين.
وبعد يومين من الزيارة قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، لإذاعة “آر تي إل” إنّ “سوريا تحتاج بطبيعة الحال إلى مساعدة، لكن من الضروري ألا تأتي قوة أجنبية، كما فعلت لفترة طويلة روسيا وإيران، تحت ذريعة دعم السلطات أو دعم سوريا.. وتُضعفها بشكل إضافي”.
كما أضاف بارو أنّ “مستقبل سوريا يعود إلى السوريين. وانطلاقاً من وجهة النظر هذه، فإن هدف السيادة الذي أظهرته السلطة الانتقالية وممثلو المجتمع المدني والمجتمعات الذين التقيناها كذلك هو أمر سليم”.
وأشار إلى أنّ سوريا “تحتاج إلى إصلاح اقتصادي”، مردفاً: “يجب إدراك أن إجمالي الناتج المحلي، أي الثروة التي تنتجها سوريا، تراجع إلى الخُمس خلال عشر سنوات، ويتعين التذكير بأنّ 50% من البنية التحتية قد دمرت في ظل عهد بشار الأسد”.