الرقة
طالبت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا اليوم الخميس، الإدارة السورية الجديدة بالتدخل لوقف التصعيد العسكري التركي في شمال البلاد.
وأصدرت الإدارة الذاتية بياناً ناشدت فيه الإدارة السورية الجديدة، اتخاذ موقف ضد القصف التركي المرافق لحملة عسكرية تنفذها فصائل من “الجيش الوطني” بريف حلب الشرقي.
وقالت الإدارة الذاتية؛ إن القصف التركي على منشآت حيوية في مناطق شمالي سوريا، هو استهداف للبنى التحتية السورية وعلى الإدارة الجديدة اتخاذ موقف واضح ضد التصعيد العسكري التركي، على اعتبار أن تلك المنشآت تخدم الشعب السوري.
وفي سياق متصل أعلنت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) إن الطيران الحربي التركي استهدف اليوم رتلاً لسيارات يستقلها مدنيون بالقرب من سد تشرين بريف محافظة حلب.
وقال “قسد”؛ إن هذا الهجوم هو الثاني بعد هجوم حدث منذ أقل من ٢٤ ساعة استهدف المعتصمين وأدى لوقوع قتلى وعدد من المصابين بين المدنيين.
ودعا القائد العام لـ “قسد”، مظلوم عبدي، في العاشر من كانون الثاني/ يناير الحالي، الإدارة السورية الجديدة للتدخل لوقف العمليات العسكرية شمالي البلاد.
وقال عبدي في مقابلة تلفزيونية مع قناة “سكاي نيوز”، إن الإدارة السورية يجب أن تعمل على وقف إطلاق النار في كامل الجغرافيا السورية والضغط على فصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا لوقف هجماتها ضد “قسد”.
وبالتزامن مع إطلاق عملية “ردع العدوان” التي أدت لسقوط النظام السوري المخلوع في كانون الأول/ديسمبر الماضي، شنت فصائل “الجيش الوطني” التابعة لتركيا، عملية “فجر الحرية” ضد قوات سوريا الديموقراطية.
وأسفرت العملية العسكرية التي شنها “الجيش الوطني”، عن سيطرته على مدن وبلدات بريف محافظة حلب منها منبج وتل رفعت، ووصول الاشتباكات إلى أقصى الريف الشرقي للمحافظة عند سد تشرين الواقع على نهر الفرات والقرى القريبة منه.
وبين عامي 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد قوات سوريا الديموقراطية، وسيطرت من خلالها على 3 مناطق حدودية داخل الأراضي السورية كانت تخضع لسيطرة “قسد” قبل ذلك.