دمشق
قال ريكاردو بيريز مدير الاتصالات بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم الثلاثاء، إن 116 طفلاً قتلوا في سوريا بسبب المخلفات الحربية خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأشار بيريز إلى أن الأطفال في سوريا يعانون من “التأثير الوحشي” للذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب على امتداد الجغرافيا السورية.
وذكر بيريز، أن نحو 422 ألف حادثة متصلة بالذخائر غير المنفجرة، أبلغ عنها خلال التسع سنوات الماضية ويقدر أن نصفها انتهى بإصابات “مأساوية” بين الأطفال.
واعتبر بيريز أن الأطفال في جميع أنحاء سوريا يواجهون هذا “التهديد الخفي وغير المرئي في كثير من الأحيان والمميت للغاية”، على حد وصفه.
وذكر أن نحو 324 ألف قطعة ذخيرة غير منفجرة متناثرة في عموم الجغرافيا السورية، والمتضررين بالدرجة الأولى هم الأطفال، والذي يعيش خمسة ملايين منهم في مناطق عالية الخطورة.
ونوّه بيريز إلى ضرورة تسريع عملية إزالة الألغام والذخائر غير المتفجرة لأغراض إنسانية، وزيادة عمليات التثقيف بمخاطر الألغام، حتى يتمكن الأطفال من التعرف عليها وتجنب الاقتراب منها.
ووصل اليوم الثلاثاء المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة له منذ سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد، وتحديداً مخلفات الذخائر العنقودية، بشكل واسع النطاق، فتسببت في سقوط ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين، وبخاصة على طول الحدود مع لبنان وتركيا دون وضع تحذيرات مناسبة، مما أدى إلى مزيد من التهديد على حياة المدنيين.
ومنتصف ديسمبر الماضي، حذرت منظمة بريطانية من خطر الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، مشيرةً إلى أن “آلاف الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد معرضون لخطر شديد”.
وشددت منظمة “هالو تراست” البريطانية المتخصصة بإزالة الألغام، على أن “ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم”.