القامشلي
قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) اليوم الثلاثاء، إن قواته منفتحة على ربطها بوزارة الدفاع السورية شريطة الحفاظ عليها ككتلة عسكرية.
وأشار عبدي إلى إمكانية ربط “قسد” بوزارة الدفاع، وذلك يكون باعتبارها كتلة عسكرية، لا أن ينضم مقاتليها بصفتهم أفراد ضمن المؤسسة العسكرية السورية.
وخلال لقاء مع قناة “الشرق” السعودية، قال عبدي، إنه “لا اعتراض لدى قسد على تسليم ملف النفط لحكومة تصريف الأعمال السورية، شريطة أن توزّع الثروات بشكل عادل”.
وذكر عبدي أن الطرح التركي حول تولي الحكومة التركية مسؤولية سجون عناصر تنظيم “داعش”، وقتال التنظيم في سوريا، لا يملك أرضية على الواقع، ولن يقبل به التحالف الدولي لمحاربة “داعش”.
واعتبر عبدي أن اللامركزية هي الخيار الأنسب لواقع الوضع السياسي في سوريا، وهي لا تتعارض مع الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها.
وفي سياق متصل زار وفد سياسي من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا العاصمة البريطانية لندن، وكان في الزيارة؛ رئيسة دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد، ورئيس مكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديموقراطية (مسد) حسن محمد علي.
وبحث وفد الإدارة الذاتية مع سياسيين بريطانيين التصعيد العسكري التركي في شمال سوريا، وتقديم رؤية الإدارة للحل السياسي في سوريا.
وفي وقت سابقٍ الثلاثاء، أعلن “مسد” عن افتتاح مكتب خاص له في العاصمة السورية دمشق، وذكر مسؤولون في المجلس أن هناك جهوداً حثيثة لفتح مكاتب أخرى في معظم المحافظات السورية.
وكانت قد أعلنت “القيادة العسكرية” في الإدارة السورية الجديدة، أمس الاثنين، عن لقاءها قادة فصائل من المحافظات في عموم البلاد، وأنّها توصلت لاتفاق مع “الجيش الوطني” المدعوم من لتركيا وضمّه إلى الجيش.
وتشير التقديرات الأولية إلى أنّ معظم فصائل محافظة السويداء جنوبي سوريا، أبدت استعدادها للانضمام إلى جيش قائم على أسس وطنية لا محاصصة فيه، إلّا أنّ بعض الفصائل في درعا طرحت فكرة وضع خصوصية مناطقية خاصة بها.
فيما رفضت وزارة الدفاع السورية أي طرح يعطي خصوصية طائفية أو دينية أو مناطقية لأي فصيل مسلح.
وأكدت أنّ “الضباط في الجيش السوري الحر سيكون لهم وضع خاص في هيكلية وزارة الدفاع للاستفادة من خبرتهم”، معلنةً عملها على تكوين “جيش محترف قائم على المتطوعين بدلاً من الخدمة الإجبارية”.