لندن
أعلنت وزيرة الدولة البريطانية للخدمات المالية ومكافحة الفساد، توليب صديق، اليوم الثلاثاء، استقالتها من حكومة كير ستارمر بعدما ورد اسمها في تحقيقات تجريها بنغلادش حول الفساد وتستهدف خالتها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة.
وأكدت توليب صديق في رسالة استقالتها أنها تصرفت “بشفافية كاملة”، معتبرةً بقاءها في منصبها سيصرف الأنظار عن عمل حكومة حزب العمال.
وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر، أعلنت لجنة مكافحة الفساد في بنغلادش أنها فتحت تحقيقاً في احتمال اختلاس الشيخة حسينة وعائلتها خمسة مليارات دولار في إطار صفقة لبناء محطة للطاقة النووية مع روسيا.
وكانت اللجنة نفسها قد قالت، أمس الاثنين، إنّها فتحت تحقيق آخر ضد الشيخة حسينة وأقاربها، في قضية الاستيلاء على أراض في ضواحي العاصمة دكا، ومن بين المشتبه بهم في هذه الملفات ابنة أخت الشيخة حسينة، توليب صديق.
وأمر محقّقون في قضايا غسيل الأموال في بنغلادش البنوك الكبرى في البلاد بالإفصاح عن تفاصيل المعاملات المتعلقة بصديق كجزء من التحقيق.
وشدّدت على أن “ولاءها كان وسيظل دائماً لحكومة حزب العمال وبرنامج التجديد والتحول الوطني الذي شرعت فيه”. وتابعت: “لذلك قررت الاستقالة من منصبي الوزاري”.
وشكر ستارمر صديق على عملها، وخاطبها قائلاً إنّه “لم يتم العثور على أي دليل على مخالفات مالية من جانبك”.
وأضاف: “أقدر أنه بهدف وضع حد للتشتيت المستمر عن تنفيذ أجندتنا لتغيير بريطانيا، اتخذتِ قرارا صعبا وأريد أن أوضح أن الباب ما زال مفتوحاً أمامك للتقدّم”.
وبالإضافة إلى منصبها الوزاري، انتخبت صديق نائبة عن إحدى دوائر لندن.
وكشفت صحف بريطانية مطلع كانون الثاني/يناير الجاري، أنّ توليب صديق (42 عاماً) كانت تعيش في شقة بلندن حصلت عليها من رجل أعمال مرتبط بحزب “رابطة عوامي”، حزب الشيخة حسينة. وأشير إلى أنها عاشت في السابق في شقة بالعاصمة البريطانية اشتراها محامٍ دافع عن خالتها.
وذكرت صحف أن صديق وعائلتها حصلوا على عقارات أخرى عديدة في لندن أو استخدموها بعدما اشتراها أعضاء في حزب “رابطة عوامي” أو شركاء لهم.