برلين
تجري الحكومة الألمانية دراسة للسماح للاجئين السوريين بالقيام برحلة واحدة إلى وطنهم، دون أن يؤثر ذلك على تصنيفهم كلاجئين في ألمانيا.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، إن هذه الخطوة في حال تطبيقها قد تشجع السوريين على العودة للاستقرار في بلدهم بشكل دائم، حيث يمكنهم خلال هذه الزيارة الحصول على فكرة عما إذا كانت المنازل لا تزال قائمة.
وعندما يسافر أولئك الذين يحق لهم الحماية إلى بلدانهم الأصلية، فإن الافتراض القانوني هو أن متطلبات الحماية لم تعد موجودة، لكن يمكن إضافة فكرة الزيارة لمرة واحدة إلى سوريا إلى قائمة الاستثناءات الأخلاقية، ومنها المرض الخطير أو وفاة أحد أفراد الأسرة، وبالتالي ليست هناك حاجة إلى إجراء تغيير في قانون الحماية، وفقاً للوزيرة الألمانية.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الداخلية الألمانية، ماكسيميليان كال، إنه “ربما لم يكن هناك اتصال بين اللاجئ وأسرته في سوريا لفترة طويلة، ولا يعرف ما إذا كانوا آمنين حقاً في وطنهم، وبالتالي يمكن للاجئ زيارة سوريا للاطمئنان على مصيرهم”.
وأضاف كال أن وزارة الداخلية تعمل بالتنسيق مع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على دراسة “طرق عملية” تتيح للأشخاص الذين يرغبون في التحقق من الأوضاع في سوريا العودة إلى ألمانيا، دون أن يفقدوا وضعهم كلاجئين بسبب هذه الرحلة.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، قد قالت عقب سقوط الأسد، إنه يجب إتاحة الفرصة للاجئين السوريين لاستكشاف إمكانية العودة الدائمة إلى وطنهم، وينبغي إصدار استثناءات لتحقيق ذلك.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، طالب زعيم حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” الألماني، فريدريش ميرز، طالب، بعودة العديد من اللاجئين السوريين الذين ليس لديهم عمل إلى وطنهم.
وقال ميرز حينها، “يمكن للسوريين المندمجين جيداً والعاملين البقاء بالطبع، نحن بحاجة إلى هؤلاء الأشخاص، ولكن هناك العديد من اللاجئين الذين لا يريدون الاندماج، علينا الآن أن نتحدث معهم بصراحة تامة ونقول: ليس لكم مكان في ألمانيا على المدى الطويل”.
ووفقاً للسجل المركزي للأجانب، أفادت وزارة الداخلية الألمانية بأن عدد السوريين الموجودين في البلاد وصل حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2024، إلى نحو 975 ألف شخص معظمهم دخلوا كطالبي لجوء.