دمشق
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، الإدارة السورية الجديدة، بالحفاظ على الأدلة والوثائق التي تم العثور عليها في السجون التابعة للنظام السوري المخلوع.
وقالت المنظمة الحقوقية في منشور على منصة “إكس” أمس الإثنين، إن “قيام الإدارة السورية الجديدة بالحفاظ على الأدلة والوثائق في السجون والفروع الأمنية، هو السبيل أمام الحكومة الانتقالية لبناء الثقة مع الشعب السوري”.
وأعربت عن قلقها من أن “الأدلة الحاسمة على الفظائع التي ارتكبها النظام المخلوع، معرضة لخطر التلف أو التدمير أو الضياع”، محذرة من أن ذلك يضر بجهود العدالة للضحايا والناجين وجميع الذين لا يزالون في عداد المفقودين وعائلاتهم.
اقرأ أيضاً: اشتباكات بين إدارة العمليات وعناصر من “حزب الله” غربي سوريا
وذكرت، أن “عشرات الآلاف من السوريين اختفوا قسراً على يد أجهزة الأمن والمخابرات التابعة لنظام بشار الأسد، ومن حق العائلات معرفة الحقيقة، لذلك يجب الحفاظ على أدلة الفظائع التي ارتكبها النظام”.
وكان وفد من المنظمة، قد زار العاصمة السورية دمشق بين العاشر والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأجرى جولة على السجون ومراكز الاحتجاز ومواقع بعض المقابر الجماعية والسجون التي كانت تستقبل جثث المعتقلين.
وتحدث الوفد عن مشاهدته خلال الزيارة لغرف بأكملها في الفروع الأمنية والسجون معرضة للحرق بشكل كامل، إضافةً لوجود وثائق مبعثرة على الأرض، وتم رصد عائلات تبحث عن وثائق للحصول على معلومات عن أبنائها في سجن صيدنايا بريف دمشق.
اقرأ أيضاً: القبض على “عزرائيل صيدنايا”
وفي 23 ديسمبر، أصدرت كل من “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية و”رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” بياناً مشتركاً، طالبت فيه الإدارة السورية الجديدة باتخاذ خطوات لحفظ الأدلة المتعلقة بالفظائع التي ارتكبها النظام المخلوع”.
وتقول منظمات حقوقية سورية ونشطاء، إن “ضباط وعناصر في الأجهزة الأمنية التابعة للنظام المخلوع، أقدموا على حرق وإتلاف وثائق ومستندات متعلقة بالمعتقلين في السجون والفروع الأمنية، لطمس الأدلة على الانتهاكات التي تم ارتكابها.