دمشق
أثارت عودة رجل الأعمال السوري محمد حمشو اليوم الاثنين، إلى دمشق ردود فعل غاضبة بين الأوساط السورية، على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويُتهم حمشو بأنه دعم العمليات العسكرية لقائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري السابق ماهر الأسد شقيق رئيس النظام المخلوع بشار، وأنه كان ذراعه الأيمن.
وانتقد السوريون قرار الإدارة السورية الجديدة السماح لحمشو بدخول البلاد، والذي أكده المكتب الإعلامي للحكومة السورية المؤقتة.
وتداول نشطاء خبر مفاده أن حمشو عاد إلى سوريا عبر وساطة رجال أعمال سوريين، والحكومة القطرية، مقابل أن يدفع مبلغ مليار دولار أميركي تستخدم في إعادة إعمار مدنًّ سورية.
وأعرب الممثل السوري مكسيم خليل عن رفضه المفاوضات مع حمشو وقال على صفحته الرسمية على الفايسبوك، “إن مبلغ مليار دولار الذي سيدفعه حمشو لتغطية جرائمه خلال سنوات حكم النظام السابق، سيدفع عشرة أضعافه ماهر وبشار الأسد لو سمحت لهم الإدارة بالعودة”.
وشغل محمد حمشو عضوية مجلس الشعب في دورتي عام 2012 و2016، كما ترشّح في عام 2020 للمجلس إلا أنه انسحب، ثم عاد للترشح والفوز في عام 2024.
وكان حمشو من أوائل رجال الأعمال السوريين الذين وُضعت أسماؤهم على قائمة العقوبات الأوروبية، حيث أدرجه الاتحاد الأوروبي عام 2011 على قائمة العقوبات، وتم رفع العقوبات عنه في عام 2014، إلا أنه عاد وفرضها مجدداً عام 2015، كما جمَّد أمواله ومنعه من دخول دول الاتحاد الأوروبي. كما أدرج اسمه على قوائم العقوبات الأميركية.
وفي سياق متصل، عادت أمس الأحد، شقيقة زوجة ماهر الأسد، مجد الجدعان إلى سوريا بعد غياب استمر لمدة سبعة عشر عاماً عارضت خلالها حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وكانت الجدعان تنشط في الخارج ضد نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية، وقالت إن خروجها كان بسبب مضايقات لها من رئيس النظام المخلوع، وأنها كانت على علاقة سيئة بزوج شقيقتها ماهر، والذي اتهمته لأكثر من مرة بـ “الدهاء والإجرام”.