الرياض
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الأحد، إنه تلقى ضمانات بتشكيل هيئة انتقالية في سوريا خلال ثلاثة شهور.
وأضاف بيدرسون، أنه سمع من الإدارة السورية الجديدة تطمينات بعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري خلال أقل من تسعين يوماً.
وأشار بيدرسون، خلال تصريحات لقناة “العربية”، أن الإدارة السورية الجديدة ستعمل على مشاركة كل المكونات السورية في مؤتمر الحوار الوطني والهيئة الانتقالية.
وأكد أن المجتمع الدولي جاهز للعمل مع الإدارة السورية الحالية والهيئة الانتقالية، مع إدراك أن إجراء الانتخابات في سوريا قد يستغرق أربع أو خمس سنوات.
واعتبر المبعوث الأممي، أن عقد مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة واسعة من مكونات سوريا سيؤدي لطمأنة الداخل والخارج، “على أن يخرج بخارطة طريق واضحة المعالم”.
ورأى بيدرسون أن هناك تطور ملحوظ بتعامل الإدارة السورية مع القضايا الداخلية، والتعامل مع قضايا أمنية حساسة.
وقال بيدرسون؛ أن المجتمع الدولي فشل في التعامل مع الشأن السوري خلال السنوات الماضية، ويسعى الآن إلى إعادة الثقة ومُجمع على دعم سوريا.
وشارك مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا في مؤتمر الرياض الدولي، والذي عُقد في العاصمة السعودية اليوم، لبحث الشأن السوري بمشاركة واسعة من مسؤولين عرب وغربييّن.
وفي الثامن من كانون الثاني/ يناير الحالي، طالب بيدرسون، بضرورة وضع دستور جديد وتنظيم انتخابات حرة تشمل الجميع في البلاد.
وقال بيدرسون في تصريحات؛ “مستعدون للعمل مع السلطات الجديدة من أجل العملية الانتقالية، وأطالب الإدارة السورية الجديدة بالعمل لتحقيق الانتقال السلمي”.
ومنتصف كانون الأول/ديسمبر 2024، زار مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون العاصمة السورية دمشق في أول زيارة له إلى البلاد بعد سقوط النظام السوري السابق.
وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيرش، غير بيدرسون مبعوثاً خاصاً إلى سوريا عام 2018 خلفاً لستيفان دي مستورا، والذي عمل على زيارة سوريا عدة مرات، والتقى مسؤولين في النظام السوري السابق، وعقد لقاءات مع المعارضة السورية ودعم عمل اللجنة الدستورية السورية التي تأسست في عام 2019.