دمشق
قال الجيش الأردني اليوم الأحد، إن قواته اشتبكت مع مهربين في المنطقة الشرقية الحدودية مع سوريا، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية عن أن قوات حرس الحدود اشتبكت مع مجموعات من المهربين تحاول اجتياز الحدود الشمالية للمملكة مع سوريا.
وأضاف الجيش في بيان، أن الاشتباك مع مجموعة من المهربين ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية الحدودية مع سوريا، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلن الجيش الأردني القضاء على متسلل، والقبض على 6 آخرين في المنطقة العسكرية الشمالية.
وفي السابع من الشهر الجاري، اتفق الأردن وسوريا على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين حدودهما ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات ومنع عودة تنظيم “داعش”، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري أسعد حسن الشيباني “بحثنا أمن الحدود وخطر تهريب المخدرات والسلاح وما يمثله داعش من تهديد”.
وذكر الشيباني، أن تهريب المخدرات لن يشكل تهديدا للأردن في عهد الإدارة السورية الجديدة، مضيفا أن الوضع الجديد في بلاده أنهى التهديدات لأمن المملكة.
وفي عهد النظام المخلوع، كانت تعتبر سوريا واحدة من أكبر منتجي المخدرات في العالم، بحسب تقارير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات، مما دفع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي لإقرار قانونين “الكبتاغون 1 و2″، لمكافحة اتجار سوريا بالمخدرات، وذلك برعاية الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية منتصف نوفمبر الماضي، عن فرض عقوبات على 3 سوريين “متورطين في إنتاج وتجارة المواد المخدرة”، وأوضح بيان الخزانة الأميركية حينها أن العقوبات تأتي دعماً لما وصفته “لأهداف قانون قمع الإتجار غير المشروع بالكبتاغون”،
وشملت العقوبات الأميركية “علي خلدون حمية، ونائب رئيس غرفة صناعة حلب، عبد اللطيف حميدة، وراجي فلحوط”.
ولا يعرف عدد مصانع الكبتاغون الصغيرة في سوريا، ولكن يوجد 15 مصنعاً كبيراً لإنتاج الكبتاغون بجانب عقاقير مخدرة أخرى، وفق مركز COAR للأبحاث في قبرص.
وبحسب تحقيق أجرته وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) في عام 2022، فإن حجم تجارة الكبتاغون في سوريا يفوق 10مليار دولار.