دمشق
أعلنت وزارة الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، اليوم السبت، عن التوصل إلى اتفاق مع لبنان حول استرداد كافة المعتقلين السوريين بالسجون اللبنانية خلال زيارة وفد لبناني لدمشق برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وقالت وزارة الخارجية السورية: “تم الاتفاق على استرداد كافة المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، وتأمين الحدود من الجانبين، والتعاون في ملف مكافحة المخدرات. إضافة إلى متابعة قضية العهد المالية المفقودة للسوريين في البنوك اللبنانية، وتشكيل لجان مشتركة على كافة المستويات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية”.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل قائد الإدارة السورية، أحمد الشرع، ووزير خارجيته، أسعد حسن الشيباني، كلاً من رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية، عبد الله بو حبيب، حيث وصفت دمشق اللقاء بأنّه “إيجابي وتناول مواضيع هامة تصب في صالح البلدين”.
كما أشارت الخارجية السورية إلى أنّ “هذه الزيارة تأتي تتويجاً للدور العربي الداعم للشعب السوري على كل الصعد، وتعزيزاً للعلاقات الاستراتيجية بين بلدينا، فسوريا ولبنان جاران، وتربط بينهما أواصر ثقافية واجتماعية، وإنّ استقرار سوريا سينعكس إيجاباً على لبنان وكذلك الحال بالنسبة للوضع في سوريا”.
وأضافت: “لقد تناقشنا مع الأشقاء عن أهمية دور سوريا في تعزيز المواقف العربية ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة، وأكدنا بأن سوريا اليوم ستنطلق بعزيمة أبنائها نحو إعادة البناء في كافة المجالات، فقد خلف لنا النظام السابق دولة منهارة ونظاماً مؤسساتياً بالياً”.
وكانت العلاقات بين لبنان وسوريا، قد شهدت تطوراً في الآونة الأخيرة، حيث زار وليد جنبلاط، زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، سوريا الشهر الماضي مع وفد سياسي وديني. وخلال هذه الزيارة، التقى جنبلاط مع الشرع وأكد على ضرورة بناء علاقات ديبلوماسية طبيعية بين البلدين، مع تأكيده على أهمية محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي تعرض لها الشعبان اللبناني والسوري.