دمشق
قالت وكالة “رويترز” إنّ مبعوثين أميركيين وفرنسيين وألمان حذروا الإدارة السورية الجديدة، من أن تعيينهم لمقاتلين أجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني، و”يسيء لهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دولية”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي قوله إنّ “التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة، والذي يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة، جاء في اجتماع بين المبعوث الأميركي دانييل روبنشتاين ورئيس الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، الأربعاء الماضي، بالقصر الرئاسي في دمشق”
وأكد المسؤول أنّ “هذه التعيينات لن تساعدهم في الحفاظ على سمعتهم في الولايات المتحدة”.
كما أوضح مسؤول مطلع على المحادثات أنّ وزيري خارجية فرنسا وألمانيا جان نويل بارو وأنالينا بيربوك طرحا أيضاً قضية المقاتلين الأجانب الذين تم تجنيدهم في الجيش السوري خلال اجتماعهما مع الشرع بداية كانون الثاني/يناير الجاري.
وكانت “هيئة تحرير الشام” قد شنت هجوماً رفقة الفصائل المتحالفة معها، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وأدى للإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر.
وفي ديسمبر الماضي، ذكرت “رويترز” أنّ إدارة العمليات العسكرية أجرت نحو 50 تعييناً، بما في ذلك ستة مقاتلين أجانب على الأقل، من بينهم صينيون وإيغور من آسيا الوسطى، ومواطن تركي، ومصري، وأردني.
ومن بين الذين عينتهم الإدارة السورية الجديدة في منصب عميد، المواطن الأردني عبد الرحمن حسين الخطيب، والمتشدد الصيني الإيغوري عبد العزيز داود خدابردي، المعروف أيضاً باسم زاهد.
كما تم تعيين المصري علاء محمد عبد الباقي، الذي فرَّ من مصر في عام 2013 وحُكم عليه غيابياً في 2016 بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بالإرهاب.