اللاذقية
شهدت مدينة جبلة بريف محافظة اللاذقية غربي سوريا، اليوم الخميس، خروج مظاهرة طالب خلالها المتظاهرين بإخراج المقاتلين الأجانب، وفق ما أفاد مصدر محلي لموقع “963+”.
وأشار المصدر إلى أن المظاهرة حدثت خلال تشييع جنازة ثلاثة قتلى مدنيين سقطوا أمس الأربعاء، في عين الشرقية بريف مدينة جبلة الساحلية.
وقال إن المتظاهرين طالبوا إدارة العمليات العسكرية في سوريا بمحاسبة المسؤولين عن مقتل المدنيين الثلاثة وإخراج مقاتلين أجانب يندرجون ضمن ألوية هيئة تحرير الشام.
وأكد المصدر على أن المتظاهرين اتهموا المقاتلين الأجانب بقتل المدنيين الثلاثة.
وظهر مقاتلون أجانب في مقاطع مرئية، بدأت بالانتشار بعد السيطرة على مدينة حلب نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وظهروا في جبال اللاذقية وعلى الساحل السوري وحمص وحماة، ويتكلمون بلغات عدة تختلف عن بعضها يحتفون بتفوقهم على النظام الساقط، وسط مخاوف دولية من هؤلاء الذين يمتلكون خلفيات “جهادية”.
واعتبر القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، أن المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف المعارضة “يستحقون المكافأة”. قائلاً: إن “أعدادهم ليست كبيرة جداً وسيتم البحث في مسألة منحهم جنسية سوريا”.
وبرر الشرع، في تصريحات لمجموعة من الصحافيين في مقر مجلس الوزراء السوري، أن “جرائم نظام الأسد أدت إلى الاستناد للمقاتلين الأجانب”، مشيراً إلى أنه تتم المبالغة في عددهم على وسائل الإعلام في ظل غياب سجل يوثق الأعداد.
وقال: “إذا أخذنا في الاعتبار أن الأشخاص الذين كانوا في بلد آخر لمدة 4-5-6-7 سنوات يحصلون على الجنسية، فيجب أن يكون ذلك خارج نطاق المستحيلات ويمكن دمجهم في المجتمع السوري، إذا كانوا يحملون نفس أيديولوجية وقيم السوريين”.