بيروت
فشل مجلس النواب اللبناني اليوم الخميس، في انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد جلسة أولى شهدت حضور جميع نواب المجلس.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن “المرشح لمنصب رئيس البلاد جوزيف عون حصل على 71 صوتاً من أصوات النواب، وهي غير كافية للفوز بالمنصب، رغم مشاركة 128 نائباً بجلسة الانتخاب.
وشهدت جلسة التصويت لانتخاب عون، تراشقاً كلامياً وشتائم بين نواب في البرلمان، واتهامات من بعضهم بـ”عدم دستورية عملية الانتخاب ووجود تدخلات خارجية فيها”.
وذكرت الوكالة، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أعلن رفع الجلسة للتشاور، على أن تعقد جلسة أخرى بعد ساعتين يؤمل أن يتم فيها انتخاب رئيس.
وأصبح جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، المرشح الأوفر حظاً للفوز بمنصب الرئيس، بعد انسحاب مرشح الثنائي الشيعي “حزب الله” و “حركة أمل”، سليمان فرنجية من المنافسة أمس الأربعاء.
وبدأت الجلسة في الوقت المحدد بعد اكتمال النصاب، في حضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والموفد السعودي يزيد بن محمّد بن فهد آل فرحان، وسفراء اللجنة الخماسية المعنية بمتابعة الملف الرئاسي وعدد من الدبلوماسيين.
وبعد رفع الجلسة، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في تصريحات إعلامية، إنه “سيتم التصويت على انتخاب جوزيف عون رئيساً خلال الجلسة الثانية”.
وجوزيف عون (61 عاماً)، هو القائد الـ14 للجيش اللبناني، وينحدر من بلدة العيشية جنوبي البلاد، وتدرج بالرتب العسكرية منذ عام 1983، وكان من المقرر أن يحال إلى التقاعد في العاشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، إلا أن البرلمان جدد له عاماً إضافياً.
ويعاني لبنان من شغور رئاسي منذ 31 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2022، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في ظل خلافات بين الكتل السياسية على الأسماء المرشحة.