برلين
أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الخميس، أن “وجود القوات الأميركية في سوريا لا يزال ضرورياً من أجل القضاء على تنظيم داعش”.
وقال أوستن لوكالة “أسوشيتد برس” الأميركية من ألمانيا، إن “الولايات المتحدة بحاجة إلى إبقاء قواتها في سوريا، لمنع تنظيم داعش من إعادة تشكيل نفسه كتهديد كبير بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد”.
وأضاف: “وجود القوات الأميركية لا يزال ضرورياً لضمان أمن مخيمات الاعتقال التي تضم عشرات الآلاف من عناصر تنظيم داعش السابقين وأفراد عائلاتهم”.
اقرأ أيضاً: مباحثات أميركية تركية مرتقبة بشأن الأوضاع في سوريا
وذكر أوستن، أن “عناصر داعش سوف يعودون إلى التيار الرئيسي إذا تركت سوريا دون حماية، اعتقد أن هناك بعض العمل الذي يتعين علينا القيام به من حيث إبقاء القدم على عنق داعش”.
ولفت، إلى أن “قوات سوريا الديموقراطية (قسد) شريك جيد، وفي مرحلة ما قد يتم استيعابها في الجيش السوري”، معتبراً أن “سوريا يمكن أن تسيطر لاحقاً على جميع معسكرات الاعتقال، لكن في الوقت الحالي أعتقد أنه يتعين علينا حماية مصالحنا هناك”.
وكانت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلهام أحمد، قد أكدت أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة وفرنسا يمكنهما تأمين الحدود مع تركيا.
اقرأ أيضاً: اشتباكات سد تشرين.. كيف يؤثر تعطل السد على حياة الملايين؟
وقالت في حديث لقناة “تي في 5 موند” الفرنسي: “مستعدون لأن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا مسؤولية تأمين المنطقة الحدودية شمالي سوريا”، مضيفةً: “نطلب من الفرنسيين إرسال قوات إلى هذه الحدود لتأمين المنطقة منزوعة السلاح، لمساعدتنا في حماية المنطقة وإقامة علاقات جيدة مع تركيا”.
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد بسوريا في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تكررت تحذيرات من أطراف عديدة من “إمكانية أن يستغل تنظيم داعش الأوضاع في سوريا لإعادة تنظيم نفسه”.
والشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، رفع عدد قواتها المنتشرة في سوريا إلى نحو 2000 جندي، بعد نشر 900 جندي فقط منذ إعلان التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.