دمشق
أكدت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، على دعمها عملية الانتقال السياسي في سوريا، وعدم تهديد دول الجوار، حسبما أوردت السفارة الأميركية في سوريا في بيان نشرته عبر معرفاتها.
وذكرت السفارة في بيانها، أن مسؤولين أميركيين تواصلوا مع حكومة تصريف الأعمال في دمشق محدداً “لتأكيد دعم الولايات المتحدة لانتقال سياسي شامل يقوده السوريون ويملكه السوريون، يُمثل جميع السوريين، ويحترم حقوقهم بالكامل”.
وأضافت أن المسؤولين أكدوا على أن تضمن الإدارة الجديدة “ألا تشكل سوريا تهديداً لجيرانها أو قاعدة للإرهاب”.
كما أشار المسؤولون الأميركيون إلى إصدار الترخيص العام رقم 24 في 6 كانون الثاني/يناير الجاري، والذي يهدف إلى دعم الشعب السوري في سعيه لإعادة بناء حياته وبلاده في هذه اللحظة الاستثنائية من التاريخ، وفقاً للبيان.
ويسمح الترخيص العام ببعض المعاملات مع المؤسسات الحكومية السورية، ضمن شروط محددة، منها؛ معاملات الطاقة، والتحويلات المالية.
فيما يستثنى من الترخيص؛ الأنشطة العسكرية، والاستثمارات الجديدة، ونقل التكنولوجيا، ويبقى الحظر مفروضاً على أي معاملات تتعلق بدعم الإرهاب أو التي تنتهك القوانين الأمريكية.
ويهدف الترخيص إلى تسهيل بعض المعاملات الإنسانية والمرتبطة بالطاقة دون رفع كامل للعقوبات أو السماح بالاستثمار الجديد في سوريا.
ومطلع العام الجاري، قالت السفارة الأميركية في سوريا، إن السوريين يمتلكون فرصة نادرة لإعادة بناء بلادهم.
ونشرت السفارة الأميركية في سوريا عبر معرفاتها الرسمية معايدة للشعب السوري بمناسبة قدوم السنة الجديدة 2025، متمنية مستقبلاً أكثر إشراقاً.
ودعت السوريين لاغتنام الفرصة والتي وصفتها بأنها “تاريخية” بعد سقوط النظام السوري المخلوع، وزوال خمسة عقود من طغيان نظام الأسد، وفق ما أفادت السفارة.
وأشارت إلى أن “الشعب السوري يمتلك الآن فرصة لإعادة بناء البلاد وتشكيلها وبناء مجتمع جديد أكثر شمولاً وحرية”.
وكانت قد أعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن “تبدأ سوريا العملية الديموقراطية في أقرب وقت ممكن”، وذلك بعد تصريحات للقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بشأن المدد اللازمة لكتابة دستور وتنظيم انتخابات.
ونقلت صحيفة “ذا ناشيونال” الأميركية في وقت سابق عن مسؤول أميركي لم تسمه، أن “واشنطن تأمل في أن تكون انتخابات سوريا حرة ونزيهة، وأن تجرى بطريقة شفافة وشاملة”.