طهران
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الأربعاء، مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تطورات الأوضاع في سوريا والعلاقات الثنائية.
وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بزشكيان في طهران، إن “استقرار سوريا هو مفتاح استقرار المنطقة بأكملها”، داعياً إلى “حل سياسي شامل في سوريا لوضع حد للتدخلات الخارجية”.
وأضاف: “نؤيد لغة الحوار في سوريا ونرفض لغة التهديد لدول الجوار، حريصون على علاقات متوازنة مع الأطراف الإقليمية والدولية”.
وذكر أن “العراق يحترم إرادة الشعب السوري ويدعم اختياره لقيادته السياسية”، معرباً عن استعداد بلاده للتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار في سوريا.
من جانبه، قال بزشكيان خلال المؤتمر الصحفي: “لدينا مخاوف مشتركة مع العراق بشأن التطورات في سوريا، ولدينا مخاوف على وحدتها وعودة خطر الإرهاب”.
وأضاف، أن “خطر الإرهاب يتطلب مزيداً من الحكمة والتعاون مع العراق”، مشيراً إلى أن “طهران تولي أهمية لتحقيق الأمن في العراق”.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، وصل السوداني على رأس وفد حكومي إلى طهران في زيارة رسمية، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في إيران بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، بحسب ما أفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
وكان رئيس المخابرات العراقية حميد الشطري، قد زار العاصمة السورية دمشق أواخر الشهر الماضي، حيث اجتمع مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب.
وجاء ذلك بعد نحو أسبوع على إعلان الحكومة العراقية، عن أن البعثة الديبلوماسية العراقية “فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق” بعدما غادر طاقمها إلى لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد.