القاهرة
أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، أن “هناك زيارة قريبة لوفد من الجامعة إلى سوريا في ضوء الترحيب الذي حظيت به الفكرة خلال الحديث مع الأشقاء في سوريا”.
وقال زكي في تصريحات تلفزيونية أمس الثلاثاء، إنه “ليس هناك مجال لأي تحفظ حول زيارة وفد الجامعة العربية إلى دمشق، نظراً لأهمية الزيارة سواءً لمصلحة سوريا بالمقام الأول، أو لمصلحة المنظومة العربية”.
وأعرب السفير زكي، عن “تقديره لحجم الأعباء التي تقع على كاهل الأشقاء في دمشق”، مشيراً إلى أن “سوريا تواجه تحديات كبرى تتعلق بالسيادة ووحدة الدولة وتحديات أمنية واقتصادية وسياسية ذات صلة بمستقبل الدولة”.
اقرأ أيضاً: بعد الإمارات.. الوفد الحكومي السوري برئاسة الشيباني يصل الأردن
وأوضح، أن “دور الجامعة العربية بشأن الوضع الراهن في سوريا يرتكز على الرصد والدعم والشرح، والتحذير إذا لزم الأمر”، منوهاً إلى أن “الجامعة أبدت منذ الوهلة الأولى تفهمها لما حدث في سوريا، حيث تم استقبال مشاعر الشعب السوري بشكل إيجابي، خصوصاً أن المشهد كان يوحي بالفعل أن التغيير أمر لا بد منه”.
وشدد على أن “المرحلة الراهنة في سوريا تستوجب توسيع قاعدة التشاور واتخاذ القرار، حتى لا تدخل الأمور في مآزق إضافية”، لافتاً إلى أن “القلق على سوريا في الوقت الراهن هو قلق صحي، على دولة عربية مركزية في المنظومة العربية.
وأشار إلى أن “هذا القلق ينبغي أن تتم ترجمته في صورة تقييم صحيح للوضع، على أن يعود القرار في النهاية للشعب السوري، حول كيفية مضيه إلى الأمام”.
اقرأ أيضاً: مصادر: ألمانيا تؤيد تخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا
ويأتي حديث الأمين العام المساعد للجامعة العربية، في ظل استمرار التحركات الديبلوماسية العربية بشأن سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وزار وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني أمس الثلاثاء، العاصمة الأردنية عمان والتقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بعد زيارته رفقة وفد حكومي إلى كل من قطر والإمارات العربية المتحدة.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الشيباني، إن “الاجتماعات ركّزت على إيجاد حلول حقيقية للتحديات المشتركة من خلال تشكيل لجان عمل متخصصة في مجالات الدفاع والأمن والطاقة والنقل والصحة والتجارة والمياه”.
وأكد أن “الهدف من هذه اللجان هو تنظيم العلاقات بين البلدين الجارين وتمهيد الطريق لعمل مشترك يخدم مصلحة الشعبين الأردني والسوري، ويسهم في استقرار المنطقة بأكملها”.