القنيطرة
توغلت القوات الإسرائيلية، مساء الأربعاء، في مناطق جديدة بالريف الشمالي لمحافظة القنيطرة السورية جنوب البلاد، كما استقدمت نحو 50 جندياً وعربات ومدرعات وجرّافات، حيث أقدمت على تخريب الأراضي العائدة للمدنيين، وفق ما أفاد أحد السكان لموقع “963+”.
وأكد جمعة ذياب وهو أحد سكان قرية أبو غارة الواقعة بريف القنيطرة الشمالي، لموقع “963+” أنّ آليات الجيش الإسرائيلي “قامت بتجريف طرقات وقلع أشجار من الأراضي المحيطة بمنطقة تلال الحمر شمالي القنيطرة”.
وقال المدني إنّ القوات الإسرائيلية “دخلت مناطق تلال الحمر وكودنة، كما وصلت إلى أطراف قرية أبو غارة “، منوهاً إلى أنّ “الجنود أذاعوا عبر مكبرات الصوت بأنّ المناطق التي دخلوها أصبحت عسكرية ويمنع الاقتراب منها لأي سبب كان”.
كما رجح أن يدوم هذا التقدم لفترة طويلة، حيث قام الجيش الإسرائيلي بتجريف الأراضي الزراعية وفتح طرقات عبرها باتجاه الحدود السورية – الإسرائيلية”.
اقرأ أيضاً: القوات الإسرائيلية تطالب سكان في القنيطرة بأسلحة للجيش السوري السابق
وأشار ذياب إلى أنّ القوات الإسرائيلية “أقدمت على تخريب نحو 60 دونم من الأراضي الزراعية على أطراف قريتي كودنة وأبو غارة”، مضيفاً: “توغل الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين، داخل الأراضي السورية بعمق 5 كيلومترات، باتجاه حرش جباتا الخشب شمالي القنيطرة”
وتابع: “أنشأت القوات الإسرائيلية نقاط عسكرية وقامت بتجريف حرش جباتا الخشب، حيث قطعت عدداً كبيراً من الأشجار، كذلك قامت بفتح طرقات باتجاه الشريط الحدودي”.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت قناة “العربية” السعودية عن رئيس بلدية قرية جباتا الخشب في القنيطرة، محمد مريود، قوله إنّ القوات الإسرائيلية طالبت بتسليمها أسلحة للجيش السوري السابق.
وأشار رئيس بلدية جباتا الخشب إلى أنّ ضباطاً إسرائيلييّن استدعوه لاجتماع على أطراف القرية، وطلبوا منه أن يسلم السكان أسلحة تدّعي إسرائيل أنهم استولوا عليها من الثكنات العسكرية بعد سقوط النظام السوري المخلوع.
وأخبر مريود، الضباط الإسرائيليين بأنّه لا يملك الصلاحية باتخاذ هكذا قرار، وأنّه غير مخول بلقاء القوات الإسرائيلية أو الاجتماع معها بوجود الحكومة السورية المؤقتة.