إسطنبول
هدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الثلاثاء، بشن تركيا عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديموقراطية (قسد) الجناح العسكري للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الخارجية التركي، أن “تركيا ستلجأ للخيار العسكري في حال لم تستجب قسد” لمطالب الحكومة التركية”.
واعتبر فيدان أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم قوات عسكرية في سوريا تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي التركي.
ورأى فيدان أن “الذرائع التي تتذرع بها الولايات المتحدة الأميركية للبقاء في سوريا ٨٠٪ منها لم تعد موجوده”. على حد تعبيره.
وأشار فيدان إلى أن الوضع الحالي في سوريا لا يشكل تهديداً للأقليات، ولا يمكن وضع دستور جديد للبلاد لأن أعداد كبيرة من السوريين خارج بلادهم.
وتحدث فيدان عن أن الحكومة التركية ترغب بعلاقة ثنائية قائمة على المساواة المتبادلة، ولا رغبة لتركيا في السيطرة على سوريا.
ومنذ السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بدأت فصائل سورية موالية لتركيا عملية عسكرية ضد “قسد” سيطرت خلالها على مدينة منبج بريف محافظة حلب الشرقي وتل رفعت بالريف الشمالي ووصلت إلى مشارف سد تشرين.
وأمس الاثنين، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن المقاتلين الكرد الذين حاربوا الإرهاب في سوريا، مشيراً إلى أنه لا يجب النظر إلى تغيير النظام في سوريا “بسذاجة”.
وقال ماكرون في مؤتمر السفراء الفرنسيين في باريس، وتحدث فيه عن سياسة بلاده الخارجية خلال العام الجاري، إن فرنسا ستدعم على المدى الطويل العملية الانتقالية لصالح “سوريا ذات سيادة تحترم تعدديتها العرقية والسياسية والطائفية”، نقلاً عن وسائل إعلام فرنسية.
كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، بعد اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة، “لا يمكننا أن نسمح تحت أي ذريعة كانت بأن يتمّ تقسيم سوريا، وفي حال لاحظنا أدنى خطر، سنتخذ سريعاً الإجراءات اللازمة”.
وتوعد بشن عملية جديدة عبر الحدود داخل سوريا ضد قسد إذا ما شعروا بتهديد لهم.
وأضاف أنه “في حال تحدد أي خطر ضد بلاده، سيتدخلون بشكل مفاجئ، في ليلة واحدة”، قائلاً إنه لديهم القدرة على فعل ذلك.