دمشق
قال المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في الإدارة السورية الجديدة، خالد أبو دي، اليوم الثلاثاء، إنّ سفينتين لتوليد الطاقة الكهربائية من قطر وتركيا في طريقهما إلى سوريا.
وذكر أبو دي أنّ السفينتين تولدان 800 ميغاواط، وهو نصف ما يتم توليده حالياً في سوريا، مشيراً إلى أنّ حصة الفرد من الكهرباء ستزيد بما يقارب نسبة 50%.
وأضاف أنّ المؤسسة تعمل على تأمين خطوط لنقل الكهرباء إلى أقرب محطة، مؤكداً تعرض محطات التوليد والتحويل وخطوط الربط الكهربائي لأضرار كبيرة، خلال فترة حكم نظام الأسد.
في الأثناء، قال وزير النفط والثروة المعدنية، غياث دياب، الثلاثاء أيضاً: إن “الكوادر الفنية للوزارة تقوم بإجراء صيانة لبعض معدات مصفاة بانياس لاستثمار فترة توقفها عن العمل منذ الثالث عشر من كانون الأول الماضي، نتيجة نفاد مخزون النفط الخام، ريثما تصل الشحنات الجديدة لإعادة تشغيل المصفاة”.
وكان وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، قد أعرب سابقاً عن استعداد أنقرة لإمداد سوريا ولبنان بالكهرباء، مشيراً إلى وجود فريق تركي في سوريا، للعمل على حل مشكلات الطاقة.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن شركة “كارباورشيب” التركية، أنّها إحدى البدائل التي يتم تقييمها لتوفير الطاقة الكهربائية في سوريا.
وتعمل الشركة في مجال حلول الطاقة القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى، وتمتلك أسطولاً بحرياً من المحطات العائمة مؤلفاً من 40 سفينة.
وتلبي الشركة احتياجات الكهرباء في 20 دولة، منها 15% من احتياجات العراق، و25% من احتياجات لبنان.
كما شهدت المنظومة الكهربائية في سوريا أضراراً قدّرت بأكثر من 50% منذ 2011، نتج عنها نقص في القدرة الإنتاجية، والتي تقدر حاليا بـ 30% (3000 ميغاواط) من حجم التوليد الأساسي في سوريا، والذي كان يصل إلى 9000 آلاف ميغاواط، وفقاً لتقارير.
وبلغت نسبة الطاقة المفقودة حوالي 26%، مع وصول انقطاع التيار الكهربائي إلى 43 يوماً في السنة قبل عام 2011.
وفي عام 2021 وصل التقنين إلى 10 ساعات لكل ساعة ونصف من الكهرباء في مدينة حلب ثاني أهم المدن السورية، بينما سجلت العاصمة دمشق 5 ساعات انقطاع لكل ساعة من الكهرباء وفقاً لتقرير بحثي للمعهد الجامعي الأوروبي (EUI).
ولحقت الأضرار بالبنية التحتية للكهرباء في ظل الصراع في سوريا، جراء الإهمال والسرقة والتخريب والقصف.
ويوجد في سوريا 14 محطة لتوليد الكهرباء، 11 منها تعمل بالوقود الأحفوري، و3 على الطاقة المائية، وأقدم محطة قيد التشغيل منذ 1973 هي سد الفرات الواقع في مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة الغربي، شمال البلاد.
ودمرت محطة حلب الحرارية في 2015، ومحطة زيزون في إدلب 2016، ومحطة التيم في دير الزور 2017، وهي محطات أساسية لتوليد الكهرباء، وبلغت الاستطاعة الاسمية لهذه المحطات مجتمعة 1706 ميغاواط، أي حوالي 18.25% من إجمالي الإنتاج في سوريا.