القنيطرة
قال رئيس بلدية قرية جباتا الخشب في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا محمد مريود، اليوم الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية طالبت بتسليمها أسلحة للجيش السوري السابق، وفقاً ما أوردت قناة “العربية” السعودية.
وأشار رئيس بلدية قرية جباتا الخشب إلى أن ضباطاً إسرائيلييّن طلبوه لاجتماع على أطراف القرية، وطلبوا منه أن يسلم السكان أسلحة تدّعي إسرائيل أنهم استولوا عليها من الثكنات العسكرية بعد سقوط النظام السوري السابق.
وأضاف أنه أخبر الضباط الإسرائيليين بأنه لا يملك الصلاحية باتخاذ هكذا قرار، وأنه غير مخول بلقاء القوات الإسرائيلية أو الاجتماع معها بوجود الحكومة السورية المؤقتة.
وأكد رئيس بلدية قرية جباتا الخشب أنه أبلغ الإسرائيليين أن تسليم الأسلحة في حال وجودها عند السكان سيكون للحكومة السورية المؤقتة، وليس للقوات الإسرائيلية.
وبحسب رئيس بلدية قرية جباتا الخشب، قال إنه أبلغ الإسرائيليين أن سكان القرية لا يرغبون بدخول القوات الإسرائيلية والمتواجدة على أطراف القرية منذ نحو شهر إلى قريتهم.
وأمس الإثنين، قالت الحكومة الإسرائيلية، إن “لا مصلحة لإسرائيل بخوض صراع مسلح مع الإدارة السورية الجديدة”.
ونقلت وسائل إعلام عالمية تصريحاً عن الحكومة الإسرائيلية تتحدث فيه عن تجنّب الجيش الإسرائيلي حرباً مع سوريا.
وفي الثالث من كانون الثاني/يناير الجاري، حصّن الجيش الإسرائيلي موقعاً عسكرياً في قرية معريا في منطقة حوض اليرموك بريف محافظة درعا جنوبي سوريا، وشملت التحصينات العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية نقل دشم اسمنتية وغرف مسبقة الصنع (كرفانات) وتعبيد طرقات.
وبعد سقوط النظام السوري المخلوع في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل ومنطقة جبل الشيخ، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس حينها، إن صواريخَ للبحرية الإسرائيلية دمّرت الأسطول الحربي السوري، في إطار حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة متلفزة عقب السيطرة على المنطقة العازلة، عن انهيار اتفاق “فض الاشتباك” مع سوريا بشأن الجولان الذي أبرم عام 1974، وأمر الجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوة الأمم المتحدة، جنوب غربي سوريا، وذلك عقب سقوط النظام السوري السابق.