حلب
حذرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرقي سوريا اليوم الثلاثاء، من حدوث فيضانات بسبب خروج سد تشرين بريف محافظة حلب شمالي البلاد عن الخدمة، وفق ما أوردت في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية.
وقالت الإدارة الذاتية في بيانها؛ إن العمليات العسكرية الدائرة في محيط سد تشرين والقصف التركي أثّر على بنية السد بشكل مباشر.
وأشارت إلى أن استمرار المعارك في محيط سد تشرين سببت تصدعات في جسم السد، وربما ستؤدي لانهياره في نهاية المطاف، بحسب البيان.
وأكدت الإدارة على أن المياه المخزنة خلف جسم سد تشرين تقارب 2 مليار متر مكعب، وفي حال فقدان السيطرة عليها ستتجه باتجاه سد الفرات، والذي لا تمتلك قدرته التخزينية على استيعاب الكمية الكبيرة للمياه.
ونوّهت إلى أن فقدان السيطرة على المياه المخزنة خلف سدي الفرات وتشرين سوف يؤدي إلى غمر مناطق واسعة وأراضي زراعية في مدينتي الرقة والطبقة وصولاً للأراضي العراقية وسينتج عنه كارثة إنسانية.
وناشدت الإدارة الذاتية المنظمات والجهات الدولية الفاعلة بضرورة الضغط على تركيا لتحييد سد تشرين ومحيطه عن العمليات العسكرية، وإيقاف القصف المدفعي والجوي بشكل عاجل.
ومنذ سقوط النظام السوري السابق بدأت فصائل سورية موالية لتركيا عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، سيطرت خلالها على مدينة منبج بريف محافظة حلب الشرقي ووصلت إلى مشارف سد تشرين.
وفي الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر العام 2024 أدى قصف تركي بطائرات مسيرة إلى توقف توليد الطاقة الكهربائية في سد تشرين.
ويبلغ طول سد تشرين 1،5 كيلومتراً، وتتألف المحطة الكهرومائية فيه من 6 مجموعات توليد باستطاعة 105 ميغا واط، ويبلغ طاقة تخزين بحيرة السد 1.9 مليار م٣، وهو أحد ثلاثة سدود موجودة على نهر الفرات في سوريا.